فيما وصفته السلطات بأنه ثاني هجوم كبير تنفذه جماعة الباسك الانفصالية "إيتا" في غضون يومين، قُتل شرطيان إثر انفجار قنبلة وضعت أسفل سيارة للشرطة في جزيرة مايوركا الإسبانية الخميس. وانفجرت القنبلة في منتصف الخميس أمام مقر تديره قوات الحرس المدني الامنية في بالمانوبا على بعد بضعة كيلومترات من قصر ماريبنت الذي تقضي فيه العائلة الاسبانية الملكية عطلتها السنوية. وقال ضابط في الموقع ان الشرطة أبطلت في وقت لاحق مفعول قنبلة أخرى كانت موضوعة تحت سيارة ثانية قرب مكان الانفجار الاول. وأغلقت السلطات لفترة وجيزة كل موانيء ومطارات الجزيرة للحيلولة دون فرار منفذي التفجير في اجراء أطلقت عليه الحكومة في نشرة اخبارية اسم "عملية القفص". وتعتقد أجهزة الامن أن ايتا التي أضعفها اعتقال كبار زعمائها والتي ظلت كامنة فترة طويلة نسبيا تحاول استعراض قوتها لاثبات قدرتها على ضرب الدولة الاسبانية وللحفاظ على الروح المعنوية بين مؤيديها. وسارع مسؤولون الى القاء اللوم على متمردي الباسك في هجوم مايوركا الذي جاء بعد يوم واحد من اصابة 46 شخصا بينهم أطفال في انفجار قنبلة قبل الفجر استهدف مساكن عائلات ضباط الحرس المدني في مدينة بورجوس. ولم يتسن على الفور تأكيد تقارير أوردتها وسائل اعلام محلية عن اصابة عدة أِشخاص اخرين في الانفجار. وتحنفل ايتا غدا الجمعة بالذكرى الخمسين لتأسيسها سرا في عهد الدكتاتور السابق فرانكو عندما كانت ثقافة الباسك تتعرض للقمع. وألقيت على الجماعة المسئولية عن مقتل أكثر من 800 شخص على مدى عدة عقود.