عقوبة الإعدام رغم صرامتها وما فيها من ردع إلا أنها لم تمنع الأدباء من السخرية منها، لكن أحدا ممن نفذ فيهم الحكم لم يكن بسذاجة بطل قصة "مزحة حمار" للكاتب التركي عزيز نسين، فبطل القصة لم يفهم ما قاله القاضي، وسبب وضع الحبل المدهون بالزيت على عنقه، وقال لمنفذ الحكم "توقف أنا لا أحب المزاح". وعقوبة الإعدام قديمة قدم التاريخ. وسجلت أول حالة إعدام موثقة، في القرن ال16 قبل الميلاد، وحدثت في مصر الفرعونية، حين اتهم عضو في مجلس النبلاء بممارسة السحر، وحكم عليه بأن يقتل نفسه عقابا له. وفي الآونة الأخيرة تكرر تنفيذ هذه العقوبة بصورة لافتة، حيث نطقها قضاة محاكم الجنايات في مصر من بداية العام 2009 نحو 90 مرة، ووصلت ذروتها فى شهر يونيو/ حزيران، حيث بلغت أحكام الإعدام 68 حكما، لتشهد مصر بذلك أكبر معدل لصدور أحكام بالإعدام في تاريخها الحديث في هذه الفترة القصيرة. وبهذا ارتفع الرقم بعد أن كان في انخفاض. ووفقا لمنظمة العفو الدولية، كان متوسط الأحكام الصادرة بالإعدام 76 حكما سنويا في الفترة من 1996 وحتى 2001، ثم انخفض الرقم ليصل في عام 2007 إلى 40 حكما فقط، لكنه عاود في الارتفاع خلال 2009 ليصل إلى رقم غير مسبوق.