دعا مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة ورئيس مكتب تنسيق حركة عدم الانحياز فى المنظمة الدولية السفير ماجد عبدالفتاح "الاثنين" المجتمع الدولى للتصدى للممارسات الاسرائيلية غير المشروعة. وقال عبدالفتاح- في كلمة ألقاها أمام مجلس الامن الدولى كممثل لحركة عدم الانحياز التى تتولى مصر رئاستها حاليا- إن الوضع المتدهور فى الشرق الأوسط انما هو نتاج للاحتلال الاسرائيلى غير المشروع لأراض فلسطينية، وسورية، ولبنانية منذ عام 1967 الذى لا يزال مصدر قلق خطير ليس فقط بالنسبة للمنطقة انما أيضا بالنسبة للمجتمع الدولى بأسره. وأضاف أن حركة عدم الانحياز تشعر بأسف بالغ لعدم احراز تقدم بالرغم من تنامى الجهود على المستويين الدولى والإقليمى.. سعيا وراء احراز حل عادل للقضية الفلسطينية وسلام شامل فى الشرق الأوسط يستند على حل الدولتين وشروط مرجعية مدريد ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومن بينها القرارات الصادرة بأرقام 242، و338، و1373، و1515، و1850. وتابع أن هذه الاوضاع ترجع كلها للانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة للقانون الدولى ومن بينه القانون الانسانى وحقوق الانسان ورفضها لكافة الدعوات لوقف انتهاكاتها الصارخة والسعى وراء اجراء مفاوضات بحسن نوايا على كافة مسارات عملية السلام. وقال عبدالفتاح إن اسرائيل وهى قوة الاحتلال تعطل الجهود الخاصة باستئناف مفاوضات السلام بسبب انتهاكاتها لحقوق الانسان للشعب الفلسطينى التى تتضمن عمليات اذلال يومية بالاضافة الى اجراءاتها المستمرة التى تستهدف فرض حلول أحادية الجانب على أرض الواقع بواسطة فرض حقائق جديدة تفتقر للشرعية وتستهدف تبديل التكوين الديمجرافى. وأضاف أن اسرائيل لا تتوقف ولا تحجم اطلاقا عن الاجراءات التى تضر بمحصلة المفاوضات الخاصة بقضايا الوضع النهائى ( القدس، المستوطنات، اللاجئين، الحدود، الأمن والمياه).. مشيرا إلى أن الاجراءات غير المشروعة من هذا النوع من شأنها تعميق عدم الثقة واثارة المزيد من التوتر ورفع مستوى الشكوك الفعلية بشان مصداقية اسرائيل كشريك فى عملية السلام.