استهدفت ثلاثة تفجيرات انتحارية السبت مباني حكومية، في مدينة خوست جنوب شرق افغانستان حيث جرت معارك بين المتمردين وقوات الامن. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال محمد زاهر عظيمي إن ثلاثة من الإنتحاريين فجروا أنفسهم أمام أحد المستشفيات ومكتب للإدعاء ومبنى لمحكمة إقليمية مما أوقع عددا غير معروف من الإصابات. واندلع عقب ذلك قتال بين قوات الأمن الأفغانية ورجال مسلحين تحصنوا داخل مبنى حكومي في خوست. وتاتي هذه الهجمات بعد خمسة ايام على وقوع هجمات مشابهة نفذتها مجموعتان من طالبان ضد مبان حكومية وقاعدة عسكرية في غارديز (جنوب شرق) قرب خوست، وجلال اباد (شرق). وادت الهجمات تلك الى مقتل خمسة عناصر من الشرطة اضافة الى المهاجمين الثمانية الذين قتل بعضهم على يد الشرطة فيما نجح الآخرون بتفجير انفسهم. وقبل شهر من الانتخابات الرئاسية والمحلية المزمع اجراؤها في 20 اب/اغسطس، بلغت اعمال العنف في افغانستان مستويات قياسية منذ بدء التدخل العسكري الدولي الذي اطاح بنظام طالبان نهاية 2001. فقد شن متمردو طالبان عددا كبيرا جدا من الهجمات كما ان القوات الاجنبية المتحالفة مع الحكومة في كابول اطلقت حملات عسكرية عديدة ضدهم لضمان امن الولايات المضطربة قبل الانتخابات، ولا سيما في الجنوب.