اعلن الجيش اللبناني الثلاثاء انه فكك احدى الشبكات "الاصولية الارهابية" واعتقل عناصرها العشرة، وهم من جنسيات عربية مختلفة، الذين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات ضد قوات الطوارىء الدولية (اليونيفيل) المتمركزة في جنوب لبنان. وجاء في بيان للجيش انه "نتيجة التحريات والاستقصاءات المكثفة التي اجرتها مديرية المخابرات في الجيش في موضوع متابعة الشبكات الاصولية الارهابية، تمكنت هذه المديرية من توقيف احدى هذه الشبكات المؤلفة من عشرة عناصر ينتمون لجنسيات عربية مختلفة". واوضح البيان من معظم المعتقلين "قادم من خارج لبنان". واضاف انه تبين من خلال التحقيق ان هذه الشبكة كانت تخطط للقيام بعمليات من بينها "اخراج مطلوبين ارهابيين من مخيم عين الحلوة (للاجئين الفلسطينيين) الى خارج لبنان.. وايواء عناصر اصولية تنتمي لتنظيم فتح الاسلام الارهابي، وتامين ادخالهم إلى مخيم عين الحلوة بعد تزويدهم بمستندات مزورة، والتخطيط للقيام بعمليات امنية تجاه الخارج انطلاقا من لبنان". كما عملت الشبكة على "انشاء خلايا ارهابية بقصد التخطيط لرصد قوات اليونيفل والجيش اللبناني تمهيدا للقيام بعمليات إرهابية ضدها"، حسب البيان ، واكد البيان ان الموقوفين احيلوا "الى القضاء المختص لاستكمال التحقيق". قواعد اشتباك اليونيفيل استبعد وزير الخارجية اللبنانية فوزى صلوخ نجاح إسرائيل فى محاولاتها لتغيير قواعد الاشتباك لقوات الطوارىء الدولية العاملة فى جنوب لبنان (يونيفيل) . واعتبر صلوخ - فى حديث لصحيفة "القدس العربى" تنشره الاربعاء - أن تنفيذ رغبات إسرائيل ليس بالامر السهل لأن تغيير قواعد الاشتباك يحتاج إلى توافق وإلى قرار فى مجلس الامن . وأشار إلى أن بلاده تواجه تسليط إسرائيل الضوء على تعاظم قوة حزب الله جنوب نهر الليطانى بعد الانفجارات التى حدثت فى قرية "خربة سلم" بتسليط الضوء على تعدياتها وخروقاتها وعلى ما تقوم به ضد لبنان . ولفت إلى أن إسرائيل قد تصطنع الاحداث ولكن هناك تنسيقا كاملا بين الجيش اللبنانى وقوات اليونيفيل من أجل الحفاظ على السلم والأمن فى الجنوب . وعن تهديد إسرائيل بأنها ستطلق النار على أى لبنانى يجتاز منطقة "كفرشوبا" حتى لو لم يكن مسلحا قال صلوخ "إن الحكومة اللبنانية سترد على إسرائيل بواسطة مجلس الأمن والأمم المتحدة لتنفيذ ما هو مطلوب منها من القرار 1701 . من جانها، أكدت الناطقة الرسمية باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" ياسمينا بوزيان التزام الشراكة الأساسية مع الجيش اللبناني والتي تساعد في إرساء استقرار الوضع على الأرض . وشددت في تصريح لها اليوم على أن اليونيفيل ستبقى على اتصال مستمر بالجيش اللبناني فيما يتعلق بالأنشطة المرتبطة بتطبيق القرار 1701 من أجل سكان جنوب لبنان . وأشارت في رد غير مباشر على انتقاد صحف لبنانية لقوات اليونيفيل من انها تصرفت في واقعة انفجارات بلدة خربة سلم دون تنسيق مسبق مع الجيش اللبناني الى أن المهمة التي قامت بها القوات الدولية في قرية خربة سلم جرت بالتنسيق مع الجيش اللبناني . وحول تغيير قواعد الاشتباك جنوب الليطاني قالت بوزيان ان القوات الدولية تعمل وفقا لولايتها المحددة بالقرار الدولي 1701 موضحة ان مناقشة قواعد الاشتباك من مسؤولية مجلس الامن والأطراف المعنية وليس مسؤولية اليونيفيل .