اطل الفنان اللبناني مرسيل خليفة على مدرج الملعب الروماني التاريخي بالجنوب اللبناني بعد غياب استمر تسع سنوات ليلهب مهرجانات صور والجنوب بالموسيقى والغناء. حضر الحفل الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس وزراء تصريف الاعمال فؤاد السنيورة. وتنوعت الامسية بين الموسيقى التي خص فيها كل الة من البيانو الى الاوكورديون والوتريات والايقاع فيما ظل العود شريكا اساسيا في معظم الاغنيات. وقدمت في الحفل الاغاني التي تناولت القضية العربية عموما والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص. وعلى مدى ساعتين أمتع خليفة جمهوره ببعضا من كلاسيكياته التي حفرت عميقا في الذاكرة اللبنانية ورافقت اللبنانيين في احلك الظروف التي مر بها لبنان ابان الحرب الاهلية التي استمرت على مدى 15 عاما. وقدم اغنية كان قد كتب كلماتها رئيس مجلس النواب ورئيس حركة امل نبيه بري لبلال فحص الذي اقتحم في العام 1984 بسيارة ملغومة دورية للاحتلال الاسرائيلي قرب الزهراني. وحضر الشاعر الفلسطيني محمود درويش بقوة في الامسية من خلال غناء بعض قصائده. كما أهدى خليفة اغنية (عصفور طل من الشباك) التي قدمتها المغنية اميمة خليل الى السجناء العرب في السجون الاسرائيلية والسجون العربية. واضافة الى مشاركته في مهرجانات صور سيرافق خليفة في الثاني عشر من اغسطس/ آب، الاوركسترا السمفونية لمعهد دوارد سعيد في رام الله في حفل ضمن مهرجانات بيت الدين حيث سيؤدي غنائية احمد العربي عن قصيدة درويش (احمد الزعتر) تكريما للشاعر الراحل واحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009 . كان نجم خليفة قد لمع مع مطلع الحرب الاهلية عندما ترك بلدته عمشيت الشمالية ذات الغالبية المسيحية المارونية وجاء الى الشطر الغربي من بيروت ليعلن انحيازه الى اليسار واخذ يتغنى بقصائد فلسطينيين ولبنانيين تحض على القتال ضد الاحتلال الاسرائيلي وتحرض الفقراء على الثورة. ومع انتهاء الحرب تنقل خليفة في مختلف عواصم العالم يغني دعما لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان ولانتفاضة الشعب الفلسطيني.