اجهض الامن الجزائري عن إجهاضه عملية انتحارية كانت تعتزم امرأة تنفيذها مستهدفة مقر أمن دائرة الأخضرية بولاية البويرة شرقي العاصمة. وقال مسؤول خلية الاتصال والإعلام بولاية البويرة - في بيان صحفي الأربعاء - إن قوات الأمن ألقت الأسبوع الماضي القبض على الانتحارية ومدبر العملية قبل ساعات قليلة من موعد التنفيذ. وأضاف أن مكالمة هاتفية تلقتها مصالح الأمن بالولاية وتضمنت تهديدا بتنفيذ العملية كانت وراء إلقاء القبض على الانتحارية "صابرينة" بعد أن تم فرض إجراءات أمنية مشددة على مقار الأمن بالولاية خاصة الواقعة في منطقتي الأخضرية والقادرية لقربها من ولايتي تيزي وزو وبومرداس. وأوضح المسؤول أن مدبر العملية إرهابي معروف لدى مصالح الأمن كان يقوم بتصنيع المتفجرات للجماعات الإرهابية ألقي القبض عليه عام 1996 في جبال الأخضرية وحكم عليه بالسجن 15 عاما ثم أطلق سراحه يوم 15 يونيو 2004 بعدما استفاد من إجراءات الوئام المدني. وألقي القبض عليه مرة أخرى في 11 سبتمبر 2006 بعدما اشتبه في وقوفه وراء عمليات التفجير بواسطة الهاتف المحمول التي شهدتها الأخضرية آنذاك، إلا أن مجلس القضاء برأ ساحته من تلك التهمة لعدم كفاية الأدلة. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن مدبر العملية كان ينتظر بالقرب من إحدى المدارس لتسلم حزام ناسف من شركاء آخرين لترتديه شريكته "صابرينة" التي لا يتعدى عمرها 21 عاما ثم تتوجه في الصباح نحو مقر الأمن بحجة إيداع شكوى لتفجر نفسها بداخله.