أكد رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف حرص الحكومة الشديد على مواجهة الفيروس المسبب لمرض "أنفلونزا الخنازير" يأتي من منطلق تواجد مرض أنفلونزا الطيور في مصر تخوفا من تزاوج الفيروسين معا. ونبه نظيف - فى حوار أجراه مع برنامج "البيت بيتك" بالتليفزيون المصري- الاحد إلى أن فيروس أنفلونزا الطيور هو الأخطر نظرا لتوطنه بالطيور المصرية,خصوصا مع توافد الطيور العابرة,وحرص الريف على تربية الطيور. وفى رده على سؤال حول اختياراته للأشخاص فى الحكومة كوزراء قبل العرض على السيد الرئيس, شدد على الجانب المرتبط بالنزاهة أولا.. لافتا إلى وجود هيئات رقابية مثل هيئة الرقابة الإدارية أو أجهزة فى وزارة الداخلية مثل صحيفة السوابق ..حيث يتم التأكد والتحرى عن تاريخ الشخص المرشح, فضلا عن جانب الأمن القومى وأنه يوجد تقييم للقيادات للتعرف على مدى حبها لوطنها وقدرتها للتعامل مع الناس, وأن هناك تقييما لهذه القيادات. ولفت إلى أن الوزير يجب أن يكون إداريا لأنه يتعامل مع موظيفين فى إدارته, وسياسيا وصبورا ويتحمل النقد , واعلاميا تكون لديه القدرة على التوصيل..وأوضح أن الرئيس حسنى مبارك ترك له الحرية فى الاختيار,ولكن له تعليقه على من يتم اختيارهم ,وأن الرئيس كان يطلب فى أى منصب أو وظيفة معينة أكثر من اسم, ولكنه لم يتدخل ولم يفرض أى أسماء. وأكد أن الدور الرئيسى فى اختيار الرئيس تمثل فى اختيار وزارات السيادة وهى الداخلية والدفاع والعدل والخارجية, لأن الرئيس له دور رئاسى وأن هؤلاء الوزراء يعملون مع الرئيس إضافة إلى حساسية الداخلية والخارجية لأن الرئيس يقود السياسة الخارجية ..والعدل واستقلال القضاء وهى اعتبارات معروفة للناس وهو مقبولة لهم. وأضاف أنه يوجد أشخاص ترددوا فى دخول الوزارة, ومن اعترض على الحكومة التى قام بتشكيلها ولكن أحدا لم يرفض ..وأنه من الصعب على أحد رفض هذا التكليف لخدمة بلده. وفى رد عن سؤال حول فكرة الاختيار ..وهل الدكتور نظيف فى الحكومة الأولى التى شكلها فى يوليو عام 2004 وهل تبنى مبدأ معيار أهل الثقة فى الاختيار وأ أهل الخبرة أو الكشف عن الموهوبين ?. قال الدكتور نظيف إن الجزء الاخير هو الأصلح لأنك فى حاجة اإلى الساعين للنجاح ويأخذونك معهم لتحقيقه , وأهل الثقة لن يوصلوك بل يعطوك جانبا واحدا من الموضوع وهذا ليس كافيا ويجب النظر إلى كافة الجوانب . وقال الدكتور نظيف فى سياق رده على سؤال حول التغيير الثانى فى الحكومة عام 2005 حيث تم استبعاد بعض الوزراء وإضافة بعض الوزراء قال ..إن الحكومة الأولى كان معروفا أن مدتها محدودة لأن البلاد كانت بصدد الدخول فى انتخابات برلمانية ورئاسية,وأنه مع الانتخابات الرئاسية عادة الحكومة بتقدم استقالتها للرئيس الجديد أو الرئيس إذا جدد له لكى تكون له حرية تشيكل حكومة جديدة ويبدأ مرحلة جديدة . وأضاف أنه كان معروفا أن الحكومة لم يمض عليها عام ونصف العام ,مما أعطى فرصة للتجربة,وأن الاعتقاد السائد هوأنه فى حالة إستبعاد أحد الوزراء أنه غير كفء، معتبرا أن السبب الأهم هو أنه سياسته غير متفقة مع الخط العام للسياسة,وأنه ليس ذلك الشخص الذى يمكنه دعم هذه السياسة . وأكد الدكتور نظيف أن المسئولية الملقاة عليه تجاه البلد تتمثل فى الأمانة التى تقتضى التأكد أن الشخص الموجود هو الأفضل لأداء المهمة. وفى رده على سؤال حول قرار وزير العدل ممدوح مرعى الذى إتخذه بضم عضوين رئيسيين للمجلس الأعلى للقضاء مما أدى إلى حدوث أزمة , واستدعى الأمر تدخل الرئيس مبارك..قال الدكتور أحمد نظيف, للنظر للموضوع بدقة فإن هذا ليس قرارا تم اتخاذه من قبل وزير العدل. وأضاف:إنه لا يمكن للوزير تغيير قانون لأن من يقوم بهذا التغيير هو مجلس الشعب أو مجلس الشورى أو هما معا فى بعض القوانين..وأن ما تردد عن أن وزير العدل قد إتخذ قرارا فهذا غير صحيح ,إنه قام بطرح اقتراح بناء على دراسة تمت فى وزارته, وهو يرى أن هذا الأمر يجب أن يتم.. لافتاإلى أن هذا يجب طرحه من أجل الحصول على الموافقة, وعادة ما تعرض مشاريع القوانين التى ترتبط بتعديلات فى هذا المجال على المجلس الأعلى للقضاء أو على مجلس أعلى للهيئات القضائية أى على القضاء نفسه ..مؤكدا أن القضاء له استقلاليه. وردا على ماتردد أن وزير العدل لم يتراجع لولا تدخل رئيس الجمهورية?قال الدكتور نظيف أن السلطة الأعلى فى مصر جوهرها الرئيسى هى الفيصل, وأن وجود رئيس الجمهورية هو صمام الأمان وهو الحكم فى النهاية..مشيرا إلى أن بنسبة 99 % تقوم الوزارة تعمل دون تدخل الرئيس فى أى مشكلة . وفى رده على الانتقاد الموجه للحكومة بشان عدم مساعدتها على ظهور الكفاءات.. قال الدكتور أحمد نظيف "بالعكس اننا نقوم على عمل استقطاب الكفاءات ,وان أن حكومته تعد من أكثر الحكومات التى قامت بإعداد الصفوف التالية الثانية والثالثة والرابعة, وأنه شخصيا يقوم بذلك. ودلل نظيف على ذلك بأنه عندما كان وزيرا للاتصالات,أظهر عددا من القيادات التى لم تكن معروفة,وأصبح من بينهم وزراء حاليا..وقال إن ذلك هو مبدأه ويشجع عليه الكثير من الوزراء..مؤكدا وجود كفاءات تظهر حاليا فى مجالات كثيرة جدا.. وشدد على أهمية الخبرة ووجود الشخص المناسب فى مواقع العمل, وضرورة الإستفادة من ذوى الخبرة.