لقى 15 من مسلحى طالبان حتفهم فى هجوم صاروخى امريكى فى المنطقة القبلية بباكستان السبت كما وقعت اشتباكات مع القوات فى اقليم بالوشستان المجاور واطلقت طائرة استطلاع امريكية بدون طيار صاروخين على مركز اتصالات تابع لطالبان فى وزيرستان. ونفذت الولاياتالمتحدة اكثر من 40 هجوما بطائرات بدون طيار خلال العام الجارى حيث استهدفت مواقع فى المنطقة القبلية تعتقد ان عناصر طالبان تتخذ منها مخابى . وفى سياق متصل، نفى مكتب المتحدث باسم القوات المسلحة الباكستانى صحة تصريحات نسبت الى اللواء اطهر عباس المتحدث العسكرى والتى قال فيها ان الجيش الباكستاني إنه على اتصال بقيادة حركة طالبان الأفغانية، التي يتزعمها الملا عمر، معرباً عن استعداده للتوسط بينه وبين الولاياتالمتحدة عبر طاولة مفاوضات بهدف حل النزاع في أفغانستان. وفي مقابلة خاصة قال العميد أثير عباس، الناطق الرسمي باسم الجيش الباكستاني إن إسلام أباد على استعداد للعب هذا الدور مقابل قيام واشنطن بتقديم ضمانات تتعلق بالدور الهندي المستقبلي في أفغانستان، وهو ما تنظر نحوه باكستان بحذر شديد. وقال عباس إن بلاده قلقة من توسع دور الهند في أفغانستان، وذلك على المستوى الأمني، إلى جانب عدم رغبتها في تعرض قبائل الباشتون الأفغانية التي تمتلك امتدادات واسعة في باكستان إلى ما يمكن أن ينتقص من دورها في السلطة. ولم يخف عباس وجود محاذير تترقبها بلاده لاحتمال تزايد نفوذ الهند في كابول إذا جرى الاستعاضة عن الوجود الأمريكي هناك بوجود عسكري هندي على شكل وحدات متخصصة بالتدريب. مضيفاً أن بلاده على اتصال بقوات التحالف لمعالجة هذه الأمور، ومحذراً بأن عدم الالتزام بالخطوط التي حددتها إسلام أباد قد يدفع الأمور نحو "منعطفات بشعة." ولفت عباس إلى أن بلاده تمتلك "خيارات أخرى" إذا وجدت أن مطالبها عرضة للتجاهل في أفغانستان، ملوحاً في هذا الإطار بتغيير أسلوب التعاون مع قوات التحالف أو مع الجانب الهندي. ووصف عباس ما يحدث في أفغانستان في القتال بين الولاياتالمتحدة وحركة طالبان وسائر القوى التي كانت تنشط ضد الوجود السوفيتي السابق بدعم من واشنطن بأنه "تحول حلفاء الماضي إلى أعداء،" مشيراً إلى أن إسلام أباد تواجه بدورها مصاعب في مواجهة هذه التنظيمات. واستبعد الناطق باسم الجيش الباكستاني أن تتمكن أي قوة في العالم من الانتصار على حركات التمرد المسلحة وحرب العصابات باعتماد القوة حصراً، معلقاً بذلك على المعارك الدائرة في أفغانستان بين القوات الدولية وحركة طالبان.