اصيب عشرة مدنيين في انفجار سيارة ملغومة في مدينة الموصل بشمال العراق الاثنين فيما قتل مسلحون أحد أفراد شرطة المرور في تصاعد لوتيرة العنف عقب انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية. وتسببت الاحد هجمات بقنابل يدوية في مقتل شرطي واصابة العديد من المدنيين فيما يبدو انه محاولة من جانب المسلحين للاستفادة من الغياب الامريكي لتصعيد العنف في اخر معاقلهم بمدن العراق. وكانت القوات الامريكية قد انسحبت من البلدات والمدن العراقية يوم 30 يونيو/حزيران في الخطوة الاولى لتنفيذ اتفاقية أمنية ثنائية تستوجب انسحاب 130 الف جندي أمريكي من العراق قبل 2012. وكان القادة الامريكيون فكروا في الابقاء على قوات داخل الموصل للتصدي للزيادة في اعداد الجماعات المسلحة ومن بينها القاعدة التي لا تزال تنشط هناك بعد طردها من معاقلها السابقة في بغداد وغرب العراق. وتشهد الموصل أعلى معدل لاعمال العنف في البلاد ، لكن السلطات العراقية التي تحرص على أن تظهر للرأي العام تمسكها بالسيادة بعد سنوات من الاحتلال الامريكي الذي أعقب الغزو في عام 2003 رفضت الفكرة. ويتشكك الكثير من العراقيين في قدرة قواتهم التي أعيد بناؤها من الصفر بعد أن سرحها المسؤولون الامريكيون الذين أداروا شؤون العراق بعد الغزو.