فجر تحرك الشركة المصرية للاتصالات بتخفيض تعريفة دقيقة المحمول للشركات والمؤسسات العاملة محلياً خلافا تنافسيا ودفع الاخيرة الى اتهام شركة الهاتف الارضي بالوقوف وراء قرار الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بحظر استخدام المؤسسات والشركات لخطوط المحمول فى شبكاتها الداخلية وتحويلها إلى خطوط ثابتة عبر أجهزة خاصة بذلك. وأكد المهندس حمدى الليثي، مسؤول العلاقات الحكومية بشركة فودافون مصر في تصريحات لصحيفة المصري اليوم أن منع استخدام خطوط المحمول في الشركات يضر شركات المحمول بشكل مباشر. واتهم مصدر بالشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل" المصرية للاتصالات بالوقوف وراء هذا القرار لتزامنه مع عرضها بتخفيض تعريفة المحمول لديها. وكان الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات اعتبر ربط الشركات والمؤسسات خطوط المحمول بالشبكات الداخلية من خلال أجهزة "برايما سيل" أو "السيم بوكس" غير قانوني بعد استخدامها لعدة سنوات. ودفاعا عن موقف المصرية للاتصالات، أكد عماد الأزهري، نائب الرئيس التنفيذى للشؤون التجارية بالشركة، أن العرض الجديد يستهدف الشركات كثيفة الاستهلاك للمحمول، وأشار إلى أن نسبة عملاء المصرية للاتصالات من هذه الشركات لم تتجاوز 8%. واعتبر المصدر العرض المحدد المدة الأفضل من الناحية التنافسية مع شركات المحمول التى تطرح دقيقة المحمول للشركات بنحو 25 قرشا، وأكد انه شركته ستعمل على زيادة مدته. وأضاف أن عرض المصرية للاتصالات ما هو الا تحرك يشبه عروض شركات المحمول، وأكد على حق الشركة في وقف استخدام أجهزة "السيم بوكس" في تحويل الهاتف الأرضي إلى هاتف محمول. وقال في تصريحات لصحيفة المال إن دور "المصرية للاتصالات " في هذه المرحلة يستهدف توصيل خدمات البنية الأساسية للاتصالات للشركات وهو الدور المنوط بالمصرية وفقا لقانون تنظيم الاتصالات. وفي هذا السياق وقعت الشركة بروتوكول تعاون الاثنين مع هيئة التنمية الصناعية لتنفيذ عمليات توصيل شبكات الاتصالات الهاتفية إلى مناطق المطورين الصناعيين بما يتلاءم مع مخططات تنمية وترفيق هذه المناطق. وعلى صعيد أرباح طرفي النزاع بالربع الأول من 2009، سجلت المصرية للاتصالات قفزة في ارباحها مقابل تراجع بنتائج اعمال شركات المحمول. وشهدت ارباح "المصرية للاتصالات" نموا بنسبة 72% في ارباحها الفصلية مقارنة بالربع المناظر من 2008 مسجلة الى 962.4 مليون جنيه، مقارنة ب 558.3 مليونا. وفي تعليق على النتائج، قال رئيس الشركة عقيل بشير في بيان ان الشركة حققت ارباحا رغم استمرار الضغوط على ايرادات الخدمات الصوتية بسبب الاعتماد على الهواتف المحمولة. وبالنسبة لحصة الأقلية للشركة في "فودافون" - ثاني أكبر شركات تشغيل الاتصالات في مصر فقد حققت 350 مليون جنيه من أرباح الربع الاول. وفي المقابل كشفت الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل" - كبرى شركات الهاتف المحمول في مصر- عن هبوط أرباحها الصافية بنحو 60% خلال الفترة ذاتها 424 مليون جنيه مصري. وحول توقعات ارباح الربع الثاني، توقعت المجموعة المالية هيرمس القابضة ارتفاع ارباح المصرية للاتصالات 28% إلى 805 ملايين جنيه على أن تصل إلى 3.009 مليارات جنيه بنهاية 2009 بمعدل ارتفاع قدره 8% ، فيما توقعت أن تصل إيرادتها فى الربع الثانى إلى 2.531 مليار جنيه بارتفاع قدره 5%. وتوقعت هيرمس صعود ارباح "أوراسكوم تيليكوم القابضة" إلى نحو 124 مليون جنيه بزيادة قدرها 87% على أن تصل إلى 682 مليون جنيه بنهاية 2009 بزيادة قدرها 59%. وفي المقابل توقعت تراجع ايرادات الشركة 1.264 مليار جنيه بنهاية الربع الثانى بمعدل تراجع سنوى قدره 7%، على أن تصل إيرداتها إلى 5.949 مليار جنيه بنهاية 2009 بمعدل ارتفاع قدره 12%. وبالنسبة للشركة "المصرية لخدمات التليفون المحمول - موبينيل" توقع التقرير ارتفاع ارباحها بنحو 2% لتصل إلى 435 مليون جنيه فى الربع الثانى على أن تصل إلى 1.791 مليار جنيه بنهاية العام بمعدل تراجع قدره 9%، وتوقعت أن تبلغ إيرادات الشركة فى الربع الثانى نحو 2.651 مليار جنيه بارتفاع قدره 9%. (الدولار يساوي 5.6 جنيهات)