وصل وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الى تركيا لبحث سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية خاصة فى مجال التعاون العسكرى بين البلدين اضافة الى محاولة احياء محادثات السلام بين اسرائيل وسوريا. ويقوم باراك -اثناء زيارته لتركيا التي تستمر يومين - بالترويج لصفقة مقترحة لبيع قمر تجسس صناعي اسرائيلي ومناقشة شراء عشر طائرات اسرائيلية بدون طيار من طراز هيرون والتى تأمل تركيا فى استخدامها فى مهام جمع المعلومات ضد المتمردين الاكراد، بالاضافة الى صفقات عسكرية اخرى . وفي المحادثات مع وزير الدفاع التركي وجدي جونول وقائد القوات المسلحة الجنرال ياشار بويوكانيت سيحث باراك أنقرة على شراء قمر صناعي اسرائيلي من طراز أفق مقابل 300 مليون دولار ، حيث يجري التفاوض على هذه الصفقة منذ سنوات لكن زيارته لتركيا قد تساعد في ابرامها. وأكدت مصادر دبلوماسية تركية ان انقرة تريد دفع مشروع تبادل المعلومات بما في ذلك الاقمار الصناعية. وصرح مصدر امني اسرائيلي ان تركيا ستتسلم نحو عشر طائرات استطلاع بدون طيار من طراز هيرون من شركة صناعات الفضاء الاسرائيلية التي تديرها الحكومة مقابل 200 مليون دولار وانها عبرت عن "اهتمامها المبدئي" بنظام الدفاع الصاروخي أرو-2 المضاد للصواريخ. كما سيناقش باراك اثناء زيارته امكانية استئناف المحادثات مع دمشق ، حيث تعتبرتركيا أهم حليف للدولة اليهودية في المنطقة ، لكن العلاقات تعرضت لاختبار في العام الماضي بعد الغارة الجوية الاسرائيلية على سوريا والتي ينظر اليها على نطاق واسع على انها مقدمة محتملة لهجوم في المستقبل على مواقع نووية في ايران. وعرضت أنقرة المساعدة في مصالحة اسرائيل ودمشق وتريد الخروج من الجمود الدبلوماسي مع الفلسطينيين وسط اعمال عنف متزايدة عبر الحدود في قطاع غزة ، وذكر مصدر دبلوماسي تركي رفيع ان انقرة "تقوم بدور تسهيلي وليس دور وساطة بين سوريا واسرائيل."