كشف العلماء والشرطة عن وجود شبكة تجارة اسيوية كبيرة تتاجر في عقاقير مزيفة لعلاج الملاريا تمثل تهديدا للصحة ما أدى الى مصادرة مئات الاف الاقراص والقبض على موزع بجنوب الصين. واعلن عن تفاصيل شبكة التجارة في هذه العقاقير الثلاثاء و تلقي هذه الانباء الضوء على المخاطر المتنامية للتجارة في العقاقير المزيفة وصعوبة مطاردة الموردين. و تعد هذه مشكلة حادة في جنوب شرق اسيا حيث اكتشف الباحثون انواعا مزورة من عقار ارتيسونيت لعلاج الملاريا منذ عام 1998. وكشف تحقيق منسق من قبل منظمة الشرطة الدولية (الانتربول) ان نصف اقراص علاج الملاريا التي اخذت عيناتها في كل من فيتنام وكمبوديا ولاوس وميانمار وعلى الحدود المشتركة بين تايلاند وميانمار مزيفة. واخفيت الاقراص في عبوات شبيهة بالاصل بما في ذلك 16 نوعا مختلفا من التصوير المجسم المزيف. ويشكل عقار ارتيسونيت جزءا ضروريا من مجموعة العقاقير المعتمدة على الارتيميسنين والموصي بها من قبل منظمة الصحة العالمية كعلاج رئيسي للملاريا منذ عام 2001. واحتوت معظم العقاقير المقلدة التي جرى فحصها موادا غير فعالة يشتمل بعضها على مواد قد تكون سامة بما في ذلك عقاقير محظور استخدامها وبعض المواد الخام لعقاقير الشعور بالنشوة. والمثير للقلق ان بعض الاقراص احتوت ايضا على نسب صغيرة للغاية من عقار ارتيسونيت ربما لخداع أجهزة المسح المعملية. وكانت الجرعات اقل من ان تكون فعالة ولكنها كافية لتفعيل مقاومة طفيليات الملاريا مما يفاقم من علاج مكافحة المرض الذي تسببه بعوضة الملاريا.