أكد عبد المحسن العبيكان المستشار في الديوان الملكي السعودي عدم جواز إيقاف المناسك والسفر الى الخارج على الرغم من ارتفاع أعداد الإصابات المؤكدة بأنفلونزاالخنازير في السعودية. يأتي ذلك بعد يوم واحد من تصريحات للدكتور محمد الطبطبائي عضو هيئة الافتاء بوزارة الاوقاف والشئون الاسلامية الكويتية الذي أفتى بعدم جواز السفر الى الدول الموبوءة بمرض انفلونزا الخنازير. وحذر العبيكان طلبة العلم من التعجل والخوض في قضية إيقاف الحج والعمرة أو تحريم السفر إلى الخارج بسبب انتشار فيروس (إتش 1 إن 1). ونقلت تقارير محلية عن العبيكان قوله أن مثل هذه الأمور لا ينبغي الخوض فيها دون الرجوع إلى الجهات المعنية وذلك بمتابعة المرض ومعرفة الحقائق الكاملة والوضع الدقيق لوجوده في تلك البلدان. وعلق العبيكان على مطالبة البعض بضرورة إيقاف الحج والعمرة مؤقتا بسبب تسجيل حالات إصابات جديدة لمرض انفلونزا الخنازير في أوساط المعتمرين قائلا :"لان في هذا نظرا ولا يمكن الخوض فيه بغير الرجوع إلى قواعد فقهية مؤصلة". وأوضح أن المقصود بحديث الرسول إذا ما وقع وباء "بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها" أن يكون البلد موبوءا بشكل كبير بحيث ينتشر الوباء في جميع أرجائه ويخضع للحجر الصحي الكامل ليس كالذي نعرفه الآن من تسجيل حالات فردية معدودة يمكن لجهات الاختصاص التعامل معها وعلاجها. كان الدكتور محمد الطبطبائي قد برر رفضه للسفر إلى الدول الموبوءة بأن ذلك تجنب للاسباب المهلكة والاخذ بأسباب العافية موضحا أن ذلك لا يتعارض مع التوكل على الله سبحانه وتعالى، واستشهد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم في شأن الحذر من الطاعون"اذا كان بأرض وانتم بها فلا تخرجوا فرارا منه واذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه". وأضاف أن الله سبحانه وتعالى امرنا بأن نتخذ اسباب السلامة "ومانحن فيه الا ابتلاء من الخالق ومن مات من المسلمين من هذا الوباء فهو شهيد لما ورد في الحديث الصحيح (الطاعون شهادة لكل مسلم".