نفى البيت الأبيض أن الرئيس جورج بوش يخمد الآراء المعارضة في الجيش بعد استقالة قائد كبير أشارت تقارير إلى انه يختلف مع سياسته المتشددة بشأن إيران. وأصر الاميرال وليام فالون رئيس القيادة العسكرية الامريكية المسؤولة عن العراق وافغانستان الثلاثاء على انه لا يختلف مع ادارة بوش بشأن ايران ولكن التصورات عن وجود خلاف تجعل من الصعب عليه ان يستمر في اداء مهام وظيفته. وانتهز الديمقراطيون الذين ينتقدون بوش بسرعة فرصة رحيل فالون ليصفوا ما حدث بأنه علامة اخرى على ان البيت الابيض لا يتسامح مع ضباط الجيش الذين يعبرون عن ارائهم. ومن بين الشكاوى الرئيسية بشأن غزو العراق عام 2003 ومسار الحرب هو ان الادارة تجاهلت نصائح المعارضين في الجيش الامريكي التي كان يمكن ان تؤدي الى تجنب اخطاء. ونفى مسؤولو الادارة فكرة ان الرحيل السريع لفالون يعني ان الولاياتالمتحدة أصبحت أقرب الى القيام بعمل عسكري ضد ايران التي دخلت في نزاعات مع واشنطن بشأن العراق والبرنامج النووي لطهران. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس للصحفيين ان "الرئيس أوضح تماما ان الولاياتالمتحدة تعتقد ان التوصل الى حل دبلوماسي بشأن قضية ايران ممكن اذا بقي العالم قويا وتحرك بطريقة موحدة." وكان بوش حذر في العام الماضي من ان امتلاك ايران اسلحة نووية قد يعني نشوب "حرب عالمية ثالثة". وقال جون ماكين مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة للصحفيين على متن حافلة حملته الانتخابية خلال الرحلة من نيو هامبشير الى بوسطن انه علم بأن هناك بعض التوترات بين فالون والجيش أو القيادة المدنية لكنه لا يعرف التفاصيل بشأن تقاعده. غير انه قال ان فالون "من حقه ان يعبر عن ارائه" بشأن ايران حتى اذا كانت تتعارض مع الرأي السائد في حكومة الولاياتالمتحدة. وخلال العام المنصرم كرر بوش ونائب الرئيس ديك تشيني تصريحات ضد ايران التي تتحدى المطالب الدولية بوقف تخصيب اليورانيوم. وتقول واشنطن ان مثل هذه الانشطة يمكن ان تتحول بسهولة الى صنع قنابل. وتقول طهران ان اهدافها النووية سلمية. خامنئي يحث الايرانيين على تأييد أعداء امريكا وعلى الصعيد نفسه أيد الزعيم الايراني الاعلى بشكل ضمني المتشديين الذي يسعون لإحكام قبضتهم على البرلمان حيث حث الناخبين الاربعاء على الا يصوتوا للمرشحين المدعومين من "الاعداء" الغربيين في الانتخابات التي ستجرى الجمعة. ويعد هذا البيان اوضح بيان لخامنئي اعلى سلطة في ايران عن الانتخابات التي ستجرى في 14 مارس اذار لاختيار برلمان تصل عدد مقاعده الى 290 يثق المحافظون في الفوز بها بعد منع كثير من قياديي الإصلاحيين من الترشح. ومن المرجح ان تسر هذه التعليقات الرئيس محمود احمدي نجاد الذي رفض الاستجابة للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بشأن برنامج ايران النووي. وتصويت الجمعة هو اختبار لشعبية احمدي نجاد الذي يتوقع ان يسعى لاعادة انتخابه في 2009 رغم تعرضه لانتقادات في الداخل بشأن سياساته الخارجية والاقتصادية. فى حين حثت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني المجتمع الدولي الاربعاء على زيادة الضغط على ايران بما في ذلك العقوبات الاقتصادية لحملها على وقف برنامجها النووي وقالت "الوقت يمر". وقالت تسيبي ليفني في خطاب امام مشرعي ولاية ماساتشوستس بعد زيارة لواشنطن هذا الاسبوع "يتعين علينا زيادة الضغط على القيادة الايرانية الان اذا اردنا تجنب مأزق خطيرة في المستقبل." وكان مجلس الامن قد فرض الاسبوع الماضي مزيدا من العقوبات على ايران لرفضها تعليق التخصيب النووي وانشطة حساسة اخرى. (رويترز)