أكدت مارجريت سكوبى سفيرة الولاياتالمتحدة لدى مصر أن القاهرة هي المكان الأفضل والمناسب ليخاطب الرئيس الأمريكي باراك أوباما منه العالم الإسلامي، مشددة على أن واشنطنوالقاهرة تتمتعان بعلاقات قوية للغاية. وقالت سكوبي "من الصعب أن نتخيل مكانا أفضل من القاهرة لإلقاء هذا الخطاب" . وأوضحت انه لم يتم اتخاذ قرار بشأن المكان الذي ينتظر أن يلقي منه الرئيس الأمريكي خطابه، وما إذا كان هو الجامع الأزهر أو جامعة القاهرة. وأضافت أن أوباما سيوضح أن الولاياتالمتحدة ليست في حالة صراع أو حرب مع الإسلام، وأنها لها علاقات جيدة مع العالم الإسلامي. وحول أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، أكدت سكوبي "أن القضية الفلسطينية تحتل أولوية كبرى في السياسة الأمريكية". وأشارت إلى أن "حماس هي أحد عناصر الساحة السياسية الفلسطينية بعد انتخابها وفوزها بالأغلبية في البرلمان، وإذا كانت حماس ترغب في المشاركة في مستقبل المفاوضات وعملية التفاوض المستقبلية، فيتعين عليها احترام التزامات القيادات (الفلسطينية) في السابق، وأن تنبذ العنف وتدرك أن هناك حقا لاسرائيل في ان تكون موجودة، وهذه هي أسس مفاوضات السلام" . الدور المحوري لمصر في السياق نفسه، أكدت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما اختار مصر ليوجه خطابه المرتقب إلى العالم الإسلامي نظرا لدورها المحوري الذي تلعبه في المنطقة، حيث تحتل مصر مركزا محوريا في ثلاث من الدوائر السياسية الكبرى المهمة في العالم، وهى: العالم العربي، والعالم الإسلامي، والقارة الإفريقية، ما يؤهل مصر للقيام بدور حيوي وحاسم في الصراع الدائر في المنطقة الوقت الراهن. ورأت الشبكة أن الهدف من أي خطاب يوجهه أوباما إلى العالم الإسلامي ليس مجرد خلق علاقات أفضل بين أمريكا والمسلمين، بل محاولة اقناع زعماء العالم الإسلامي وشعوبه بعدم وجود أي تعارض بين الإسلام من جانب واقامة علاقات صداقة مع الولاياتالمتحدة، وأن مصر يمكن أن تضطلع بدور محوري فى هذا الصدد. ومضت الشبكة الأمريكية فى تعليقها تقول "ان مصر تحتفظ على الجانب الآخر بواحدة من أكثر المراكز الدينية الشهيرة والمؤثرة في العالم الإسلامي، وهى جامعة الأزهر، حيث تمارس هذه الجامعة من خلال خريجيها دورا حاكما على الصعيد الديني والتشريعي على السواء داخل الدوائر السنية المسلمة منذ أكثر من ألف عام". (أ شأ)