مؤتمر تقنيات اللغة العربية برعاية الإتحاد الاوروبي بالقاهرة

اختتم مساء الخميس المؤتمر الثاني لتقنيات اللغة العربية [ميدار] الذي عقد على يومين بالقاهرة تحت رعاية الإتحاد الاوروبي.
شارك في المؤتمر أكثر من 120 عالما من أكبر علماء العالم المتخصصين في تطوير تقنيات الحاسب الآلي للغة العربية كان أكثر من نصفهم من أوروبا والولايات المتحدة.
وقد اشتمل المؤتمر على عشر جلسات عرض خلالها المشاركون أحدث التقنيات العالمية المستخدمة في تطوير اللغات وكيفية الاستفادة منها في العالم العربي.
ومن أبرز التقنيات التي عرضت بالمؤتمر- الذي تم تغطيته حصريا للموقع الالكتروني الخاص بالتليفزيون المصري www.egynews.net- التقنيات الصوتية وتقنيات التعرف الضوئي على الحروف سواء كانت المطبوعة او اليدوية، وتقنيات البحث والترجمة الآلية، كما عرضت أيضا تقنيات تطوير المحتوى العربي على الإنترنت.
وقد أكد الحاضرون على أن أكثر المجالات التي شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة هي الترجمة الآلية بما يخدمها من تقنيات التحليل اللغوي والصرفي والنحوي للجمل والعبارات العربية بما ييسر من تفهم الحاسب الآلي للنص العربي وترجمته إلى اللغات العالمية الأخرى، وبالعكس.
ونال اهتمام الحاضرين أيضا الترجمة الصوتية التي تتطور بصورة سريعة، وتمكن الأشخاص من بلدان مختلفة من تبادل الحديث عبر الكمبيوتر أو عبر الهاتف كل بلغته الأصلية، بينما يقوم الحاسب الآلي بتقديم ترجمة فورية مسموعة لكل منهما .
وقد أقر العلماء المشاركون في المؤتمر بما أسموه "خارطة طريق لتطوير تقنيات اللغة العربية"، وتشتمل على خطة عمل وشراكة بين الشركات والجامعات ومراكز الأبحاث في العالم العربي وأوروبا وأمريكا لتطوير تقنيات اللغة العربية بما يجعلها مسايرة للتقنيات المستخدمة في العالم من خلال خطة مستقبلية على مدى السنوات الست القادمة.
قد قررت مجموعة من المؤسسات والجامعات المصرية والشركات العالمية العاملة في مجال تقنية اللغة العربية في مصر تكوين مؤسسة أهلية لتطوير تقنيات اللغة العربية"، وتضم ثمان جامعات مصرية وثمان شركات مصرية وفروع لشركات عالمية، بما يحقق نقل التقنيات الحديثة والخبرات، ويكفل توفير "المصادر والذخائر التي تبنى عليها التقنيات اللغوية بما يفيد مجتمع التكنولوجيا العربي.
وقد أعلنت "جامعة كولومبيا" الأمريكية عن مشروع ضخم لتطوير تقنيات اللغة العربية بالتعاون مع الدول العربية تحت اسم "كلمات"، وينتظر أن يكون مقره القاهرة. ويذكر أن "جامعة كولومبيا" تضم أكبر مركز في العالم لمعالجة اللغة العربية آليا.