الصومال تطالب الشركات بعدم دفع فدية للقراصنة استراتيجية أمريكية جديدة بالصومال تسلمت السلطات الكينية الاربعاء احد عشر قرصانا صوماليا وصلوا على متن سفينة حربية فرنسية الى ميناء مومباسا وذلك لمحاكمتهم بسبب محاولاتهم خطف سفينة شحن ليبيرية قبالة سواحل الصومال الاسبوع الماضى وقال مسئول فرنسى ان القراصنة سيمثلون امام المحكمة فى كينيا وستوجه اليهم تهم اختطاف سفينةبالاكراه بموجب اتفاق بين نيروبى والاتحاد الاوروبي. الصومال تطالب الشركات بعدم دفع فدية للقراصنة على الصعيد ذاته قال رئيس الوزراء الصومالي ان قوات بحرية أجنبية تقوم بدوريات في المنطقة الموجودة قبالة ساحل الصومال لم تتمكن من الحد من القرصنة ولو بقدر ضئيل وانتقد الشركات التي تدفع فدية للقراصنة الذين يخطفون السفن. وحقق القراصنة الصوماليون مكاسب بملايين الدولارت من خلال خطف سفن في خليج عدن والمحيط الهندي والحصول على فدية مقابل الافراج عنها وسببوا رفع تكاليف التأمين على السفن التجارية التي تمر عبر هذين الممرين المائيين اللذين يربطان أوروبا باسيا. وقال عمر عبد الرشيد علي شرماركي للصحفيين في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا "السبب الوحيد الذي يجعل الناس يتحولون (الى القرصنة) هو أن الشركات تقرر دفع الفدية." وأضاف "هذا ما شجع عددا من الشبان على التوجه للمياه. سياستنا دائما هي لا تدفعوا الفدية." وتلقى شرماركي تعليمه في الغرب وهو نجل رئيس سابق اغتيل استراتيجية أمريكية جديدة بالصومال ولمحاولة التصدى للظاهرة تسعى ادارة اوباما لوضع استراتيجية جديدة تتفادى فيها تكرار السياسات الامريكية الفاشلة السابقة في القرن الافريقي الهدف المباشر منها هو تعزيز حكومة الصومال الجديدة ورئيسها الاسلامي المعتدل. وكبداية تعتزم الولاياتالمتحدة المساعدة في تمويل قوة الامن الناشئة في البلاد. وتبحث مراجعة شاملة للاستراتيجية الامريكية ما الذي يمكن أن تقوم به واشنطن بالاضافة لهذا لتحقيق الاستقرار للعاصمة مقديشو والمناطق المحيطة وفي نفس الوقت التعامل مع مصيبة القرصنة. وقال مسؤول دفاعي امريكي بارز "حين تتبنى الولاياتالمتحدة حكومة في الصومال فاننا ننزع عنها الشرعية. انه سلاح ذو حدين." ويشير فيليب كارتر الدبلوماسي الابرز المسؤول عن شؤون افريقيا بوزارة الخارجية الامريكية والقائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية الى أن واشنطن تعلمت من أخطائها في التسعينات حين انتهى المطاف ببعثة لحفظ السلام الى حالة من الفوضى وانسحبت القوات الامريكية (رويترز)