المبادرة الامريكية لمكافحة القرصنة صرحت مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية السفيرة منى عمر بأن مصر تجرى إتصالات حاليا مع دول الاتحاد الأوروبى بهدف إقامة تعاون ثلاثى مع دول منطقة القرن الأفريقى لصالح دعم وتنمية الصومال . ومن المقرر أن يصل الرئيس الصومالى الجديد شيخ شريف أحمد إلى القاهرة صباح الأحد فى زيارة لمصر هى الأولى من نوعها منذ توليه منصبه تستمر عدة أيام. وأضافت السفيرة منى عمر إن مصر سوف تشارك فى مؤتمر الدول المانحة للصومال الذى سيعقد الخميس القادم بالعاصمة البلجيكية "بروكسل"..وإن مصر لعبت دورا كبيرا فى نجاح شيخ شريف أحمد وكانت من الدول المشاركة فى إجتماعات جيبوتى التى تم خلالها إنتخاب شريف رئيسا للصومال. وأكدت منى عمر دعم مصر لجهود المصالحة الوطنية لتحقيق الأمن والإستقرار والتنمية فى الصومال..وقالت :إن الرئيس حسنى مبارك إستجاب لطلب رئيس المفوصية الأفريقية جون بينج بتقديم دعم مصرى للصومال وبالفعل وافق الرئيس مبارك على تقديم ألف زى عسكرى للقوات المسلحة والشرطة فى الصومال. المبادرة الامريكية لمكافحة القرصنة وفى السياق ، صرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن مصر تدرس بدقة تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية الأخيرة التى تضمنت مبادرة تطرحها الإدارة الجديدة لمكافحة ظاهرة القرصنة أمام السواحل الصومالية . ورحب المتحدث بما لمسه من إدراك الجانب الأمريكى لأهمية دعم الحكومة الصومالية الجديدة وتعزيز قدراتها من أجل تحقيق الأمن والإستقرار فى الصومال وهو ما كانت مصر دائما تنادى بضرورة الإهتمام به للقضاء على جذور وأسباب ظاهرة القرصنة على الأرض. ونبه المتحدث إلى أهمية عدم التركيز على البعد العسكرى والأمنى فقط على حساب الأبعاد الإنسانية والإجتماعية والإقتصادية للظاهرة مشيرا فى هذا الصدد أن مصر حرصت منذ مشاركتها فى أول إجتماع لمجموعة الإتصال الدولية لمكافحة القرصنة على التأكيد على أن القضاء على ظاهرة القرصنة لن يتأتى من خلال الخيار العسكرى بل إنه سوف يتطلب مواجهة الأسباب الإقتصادية والإجتماعية الداعمة لتنامى تلك الظاهرة داخل الصومال بما فى ذلك تنفيذ حزمة من المشروعات التنموية لخلق فرص عمل بديلة للشباب الصومالى وبالذات إعادة تأهيل قطاع الصيد. وأكد المتحدث أهمية توخى الحذر عند طرح أى فكرة للتعامل العسكرى - الأحادى أو الجماعى - مع ظاهرة القرصنة على الأرض مشددا على أهمية إحترام سيادة الصومال ووحدة أراضيه والتركيز على رفع قدرات الحكومة الصومالية ومؤسساتها الأمنية لتضطلع بتلك المهمة. وأضاف المتحدث الرسمى أن مصر تتطلع لقيام الإدارة الأمريكية بإيلاء المزيد من الإهتمام لمعالجة أسباب وجذور ظاهرة القرصنة فى إستراتيجيتها الجديدة معربا عن أمله فى الإستفادة من مؤتمر المانحين ببروكسل لرفع القدرات الأمنية للحكومة الإنتقالية الصومالية من أجل دعم قدرة الحكومة الصومالية فى مواجهة الظاهرة. (أ.ش.أ)