أكد العلامة السيد علي الامين- مفتي صور وجبل عامل للطائفة الشيعية- أن السيد حسن نصر زعيم حزب الله اللبناني حاول أن يستغل فرصة حرب غزة ليشوه صورة مصر، ويجعل وكأن ايران هي التي تحمي الشعب الفلسطيني.. رغم أن الفلسطنيين لم يسمعوا الا كلاما. وأضاف علي الامين- في لقاء بثّته نشرة اخبار التاسعة بالتليفزيون المصري- أنه لا يعتقد أن مصر وقياداتها وشعبها يريدون أن يحملوا لبنان ما لا يتحمله؛ فهم يعرفون أن حزب الله ليس ممثلا عن الشعب اللبناني، أو الدولة اللبنانية، أو الشيعة العرب؛ فهو ممثل للرؤية الايرانية في المنطقة. وكان حسن نصر الله قد أقر أن عددا من المعتقلين في مصر بتهمة التخطيط لعمليات تخريبية هم أعضاء في الحزب، لكنه حاول أن يبرأهم.. مدعيا انهم يقومون بمهمة لوجستية لدعم الفلسطينيين خلال حرب غزة. وردا على سؤال حول اعتراف نصر الله بأن احد عناصره كان يقوم بعملية لوجستية داخل مصر.. دعما لغزة دون اعتبار لحرمة الاراضي المصرية، قال المحلل السياسي اللبناني يوسف بزي "صحيح" ما تم ذكره في هذا الشأن، فحسن نصرالله وحزب الله يستخفان بمبدأ السيادة الوطنية المصرية على اراضيها. واشار يوسف ان خطاب نصرالله اثناء حرب غزة ليس فقط تحريضا ضد النظام المصري، ولكنه طموح لجعل سيناء امتداد لدويلة حماس في غزة، وهي مؤامرة خطيرة على السيادة المصرية. واردف قائلا ان صورة حسن نصرالله منذ ما بعد حرب تموز وهي تتآكل في العالم العربي والاسلامي، وما وجهه زعيم حزب الله- اثناء حرب غزة- من رسائل تجاه الشعب المصري، بالاضافة الى القبض على خلايا تابعة للحزب كان جزءا من تآكل الصورة، خاصة بعد تصويب سلاحه للداخل بغزوه بيروت. وحول سؤال كيف ينظر اللبنانيون الى ملف سلاح حزب الله بعد توجيهه السلاح ضد الاشقاء اللبنانيين، قال بزي ان نصرالله أشار ضمنا في خطابه انه لم يستعمل اسلحته عبر الحدود اثناء حرب غزة لانه لا يريد تحميل لبنان ما لا يتحمله؛ ليستفيد نصرالله من الموقف ويقول انه ليس مغامرا. وردا على سؤال حول النظرة الهادئة لخطاب نصر الجمعة، أكد يوسف بزي أن نصرالله ادرك فداحة الخطأ الذي ارتكبه في خطابه السابق الموجه للشعب المصري ايام حرب غزة، وهو الان يحاول لملمة هذا الخطأ. وبعد أن تم القبض على اعضاء لحزب الله مؤخرا، يريد السيد حسن أن يقول ان هذا كان فقط لمساعدة الفلسطينيين. وأوضح يوسف أن على زعيم حزب الله أن يدرك أن هناك دولة مصرية لديها التزمات ومعاهدات ومصالحها الخاصة، ولديها قدرة على ادارة ملفات كبرى، ولديها دورها الاقليمي. وعلّق الكاتب والمحلل السياسي عقاب صقر أنه على حزب الله أن يقدم صورة واضحة عن عمله بمصر، وأن يعمل على رأب الصدع بينه وبين دولة عربية مركزية كبرى كمصر لا مصلحة لحزب الله بالاشتباك معها لأن هذا يضعف منطقه، الا اذا كان هناك اشارة ايرانية؛ وهنا نكون قد دخلنا في اطار اخر مختلف تماما. وكان النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود قد تلقى بلاغا من مباحث أمن الدولة بتوافر معلومات لديها أكدتها التحريات تفيد قيام قيادات حزب الله اللبنانى بدفع بعض كوادره للبلاد بهدف إستقطاب بعض العناصر لصالح التنظيم وإقناعهم بالانضمام إلى صفوفه لتنفيذ مايكلفون به من مهام تنظيمية تهدف الى القيام بعمليات عدائية داخل البلاد وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج على إعداد العبوات المفرقعة لإستخدامها فى تلك العمليات. وقد بلغ عدد المتهمين المشاركين فى هذا التحرك 49 متهما. وأوضح المستشار عبدالمجيد محمود أن نيابة أمن الدولة العليا تولت التحقيق معهم وتوفير كافة الضمانات القانونية طبقا لقانون الإجراءات الجنائية ونزولا على مقتضيات كفالة حق الدفاع للمتهمين فقد تم إخطار نقابة المحامين ببدء التحقيقات ومواعيد جلساتها لندب محامين للحضور دفاعا عن المتهمين وذلك فى ضوء عدم تسمية أى متهم لمحامى لذاته للحضور معه, غير أن نقابة المحامين أفادت بتعذر ندب محامين لحضور التحقيقات والتى باشرتها النيابة فى مواعيدها المقررة وأن النيابة لم تتلق كتابة أو شفاهة طلب أى محامى لحضور جلسات التحقيق مع المتهمين . وأمر النائب العام بسرعة إستكمال التحقيقات فى تلك القضية والإنتهاء منها لتحديد المسئوليات الجنائية فيها .