أعتبر البابا شنودة - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - التليفون المحمول من الكوارث على نظام الرهبنة، فالراهب من داخل قلايته "حجرته" فى الدير يكون العالم كله معاه، فيتصل الناس به وهو يتصل بمن يشاء وبالتالى لم يصبح لديه الوقت الذى يقضيه مع الله الذى ذهب للدير من أجله، مؤكداً أن الرهبنة لم تتغير ولكن التغيير هو الذى طرأ على الرهبان أنفسهم، فالرهبنة لها مبادئها، لكن الحياة وسط الأديرة دخلها تغيير، مثل دخول الكهرباء والأجهزة الكهربائية التى ساعدت فى أشياء كثيرة فى عمل الأديرة وأيضاً بالنسبة للكمبيوتر.. جاء ذلك رداً على سؤال لأحد الحاضرين حول مدى التغير بالنسبة الرهبنة فى عصر الكمبيوتر والتليفون المحمول .. وأكد البابا شنودة على عدم قبول العطايا "الزكاة" من الإنسان الخاطئ من قبل الله، خاصة الذى توصف خطاياه بأنها خطيرة، كمثال الذين يشتغلون بالربا ويجلبون مالاً حراماً، مستشهداً بقول المزمور: "زيت الخاطئ لا يدهن رأسى"، أما بالنسبة للخطايا العارضة، فأشار البابا إلى أنه لا يوجد إنسان على الأرض بلا خطية والعطايا هنا تكون مقبولة لدى الله .. جاء ذلك رداً على سؤال يقول: هل عطايا الإنسان الخاطئ للمحتاجين تكون مقبولة عند الله..؟ وحول السماح بتناول السمك فى بعض الأصوام، أكد البابا عدم السماح بأكل السمك فى الأصوام الرئيسية كالصوم الكبير وأسبوع الآلام ويومى الأربعاء والجمعة على مدار السنة، مشيراً إلى استثناء تناول السمك فى الأصوام الأخرى نظراً لحاجة جسم الإنسان للبروتين الحيوانى ولكثرة الأصوام التى تصل إلى نحو ثلثى السنة .. جاء ذلك رداً لسؤال يقول: لماذ نتناول السمك بالذات فى بعض الأصوام ..؟ وفصل البابا شنودة بين التكريم والعبادة، مشيراً فى ذلك لعملية تكريم الصليب والقديسين، وأنه لا يوجد من يعبد الصليب أو القديسين، فالتكريم شئ والعبادة شئ آخر .. جاء ذلك رداً على استفسار حول "تكريم الصليب والقديسين" وهل هى تعتبر عبادة للأصنام .. وحول "كذبة إبريل" أكد البابا شنودة أن الكذب هو الكذب ولا يوجد كذب أبيض وكذب هزل أو مزح، وربنا لا يستثنى من العقاب من يكذب فى إبريل أو فى غيره فعقوبته موجودة. وجاءت عظة اليوم من الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة بعنوان "الوقت النافع والوقت الضار" والذى أكد فيها البابا شنودة على أهمية الوقت بالنسبة للإنسان خاصة وأن الوقت هو جزء من الحياة وأنه ملك لله، وعلى الإنسان أن يحترم وقته بل ويحترم وقت الآخرين، فهناك الكثير ممن قاموا بأعمال مجيدة جداً فى وقت قصير جداً، بينما هناك الكثير ممن يبحثون على سُبل لقتل وقتهم والذين يستغلون وقتهم فى أعمال فساد وتدمير لأنفسهم وللآخرين ..إلخ