تراجع خسائر القوات الأمريكية في العراق إلى أدنى مستوياتها تسعى العراق إلى شراء سرب "مبدئي" من المقاتلات من طراز إف-16 التي تصنعها لوكهيد مارتن كورب خلال العام الجاري 2009 للمساعدة في التصدي للمخاطر المحتملة من إيران وسوريا بعد رحيل القوات الأمريكية. وصرح قائد القوات الجوية العراقية أنور أحمد الأربعاء أنه يأمل توقيع عقد لشراء 18 طائرة متطورة من طراز إف-16 بوصفه محور برنامج يتكلف مليارات الدولارات من المتوقع أن ينفقها العراق على الأسلحة في السنوات القادمة. وخلال زيارته لواشنطن، قال قائد القووات الجوية: "هذا مهم جدا لنا ويحظى بأولوية". وقال إنه إذا ما أقر البرلمان العراقي التمويل اللازم فإنه يهدف إلى شراء ما يصل إلى 96 طائرة من طراز إف-16 حتى سنة 2020. ولمح إلى نماذج إف-16 "سي/دي بلوك 50/52" التي يجري الآن إنتاجها لحساب بولندا وإسرائيل واليونان وباكستان. وقال أحمد "نحتاج هذه الطائرات للدفاع عن بلدنا"، وأشار إلى إيران بوصفها مصدر خطر محتمل إلى جانب سوريا التي قال إنها كانت بوابة لدخول "إرهابيين" يريدون زعزعة حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وقال إنه إذا تمت الموافقة على التمويل وأبرمت صفقة هذا العام فإن أول طائرتين من طراز إف-16 يقودهما عراقيون ستجوب سماء العراق بحلول عام 2012 . وقال أحمد إنه اجتمع مع فريق من القوات الجوية الأمريكية في بغداد يوم 18 مارس/آذار لبحث شراء طائرات إف-16 وأجرى محادثات متابعة مع مسئولين من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" الثلاثاء. وقال إنه حتى الآن يؤيد المسئولون الأمريكيون جهود العراق للحصول على طائرات إف-16 باعتبارها أكثر المقاتلات المتعددة الاستخدامات تقدماً، وأن هذه الصفقة رمز قوي للعلاقات مع الجيش الأمريكي. تراجع خسائر القوات الأمريكية بالعراق إلى أدنى مستوياتها: من ناحية أخرى، كشف إحصاء انخفاض عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في معارك بالعراق خلال شهر مارس/آذار إلى أدنى مستوياته منذ الغزو عام 2003، لكن عدد المدنيين العراقيين القتلى مازال أعلى من أدنى نقطة التي تحققت في يناير/كانون الثاني. وجاء في الاحصاءات الذي نشره موقع www.icasualties.org على الانترنت الذي يجمع بيانات رسمية أن عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا من جراء القنابل أو إطلاق النار في مارس/آذار انخفض إلى 4 جنود بدلا من 11 جندي في فبراير/شباط. بينما اظهرت بيانات وزارة الصحة العراقية مقتل 180 مدنيا في مارس، بانخفاض عن شهر فبراير الذي شهد مقتل 211 شخصا، لكنه لم يصل إلى التدني القياسي الذي تحقق في يناير كانون الثاني وكان 138 قتيلا. كما تراجع العنف الطائفي الذي كانت الجثث تملأ خلاله شوارع بغداد، لكن القاعدة وجماعات مسلحة اخرى مازالت تشن هجمات في بغداد ومحافظتي نينوى وديالى المضطربتين في الشمال. والجدير بالذكر أنه قُتل على الأقل 4 آلاف جندي أمريكي و262 في العراق منذ الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003. (رويترز)