قال مسئولون في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس السبت ان حركة المقاومة الاسلامية "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة أفرجت عن ثلاثة من قياديي فتح بعد أن احتجزتهم لساعات بغرض استجوابهم. وقالت وزارة الداخلية في حكومة حماس ان رجال فتح احتجزوا للتحقيق معهم بعدما عقدوا "اجتماعا فصيليا غير مصرح به". قال مسؤولو فتح ان من بين المحتجزين عبد الرحمن حمد وهو وزير سابق في السلطة الفلسطينية كان يجتمع مع اعضاء في فتح بمدينة غزة. كان القيادي الكبير في حركة فتح ابراهيم ابو النجا قد أعلن السبت أن الأمن التابع للحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة اللمقاومة الإسلامية "حماس" في غزة احتجز صباح السبت 3 من الأعضاء البارزين في الحركة التي يتزعمها الرئيس محمود عباس. وأوضح أبو النجا أن الأمن الداخلي (التابع للحكومة المقالة) احتجز كلا من عبد الرحمن حمد القيادي في فتح، وجمال عبيد، ومحمود قنن أمين سر منظمة الشبيبة الفتحاوية- الذي افرج عنه بعد وقت من استجوابه. من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة في غزة أن "بعض الموقوفين لا يوجد قرار باعتقالهم بل الاستفسار منهم عما حدث وسيعودون إلى بيوتهم خلال الساعات القادمة". وأضاف البيان أن "ما حدث في جامعة الأزهر من محاولة لعقد لقاء تنظيمي لكافة الأطر الفتحاوية في قطاع غزة.. أمر يخالف القانون والأعراف التي تسعى إلى الحفاظ على مسيرة التعليم الجامعي بعيداً عن الأبعاد الحزبية". وأكدت الوزارة "على حرية الاجتماعات واللقاءات وحرية العمل السياسي في إطار احترام القانون واتباع الإجراءات القانونية السليمة". وكان ابو النجا قد اشار في وقت سابق ان "لقاء كان معدا للانعقاد صباح السبت للشبيبة الطلابية التابعة لفتح في جامعة الأزهر لمناقشة اوضاعهم الطلابية وتطورات الحوار الوطني، لكن فوجئ بعض الاعضاء بتلقيهم مساء امس (الجمعة) اتصالات من الامن الداخلي بمنع اللقاء واخرين بتسليم انفسهم للامن الداخلي ومنهم القيادي حمد وعبيد وقنن". وطالب ابو النجا بالافراج عن المحتجزين، معتبرا ان استمرار احتجازهم "يعيق نجاح الحوار الوطني ولا يساعد في تقريب وجهات النظر وانهاء الخلافات المتبقية" في اشارة الى الحوار الفلسطيني الفلسطيني في القاهرة. ومن المفترض استئناف جولة جديدة من الحوار الفلسطيني الفلسطيني بداية الشهر القادم في القاهرة في محاولة لانهاء النقاط الخلافية المتبقية خصوصا في لجنتي الحكومة والانتخابات. (أ.ف.ب)