قفزت أسعار الذهب للمعاملات الفورية الي مستوى قياسي في سوق نيويورك الأربعاء مدفوعة بمخاوف التضخم مع تسجيل أسعار النفط مستويات قياسية عند 101 دولار للبرميل. وقفز المعدن الاصفر إلى 937.70 دولار للاوقية مرتفعا من 927.80 دولار في نيويورك، وفي أوروبا أغلق المعدن الثمين عند 925.30 دولار للاوقية. كانت أسعار الذهب قد خسرت نحو 10 دولارات خلال التعاملات المبكرة الأربعاء في سوق نيويورك وسط عمليات بيع مكثفة للمعدن الأصفر لجني الأرباح نتيجة لما حققه السوق من مكاسب، حيث انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب -تسليم أبريل- بمقدار 9.60 دولار مسجلة 920.2 دولار للأوقية، وذلك بعد أن قفزت بمقدار 23.7 دولار أو ما نسبته 3 في المائة خلال جلسة التداول السابقة. وجاء ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام أغلب العملات الرئيسية ليساهم في تراجع أسعار المعدن الأصفر الأخرى، وذلك عقب صدور بيانات تشير إلى استمرار الضغوط التضخمية التي يتعرض لها الإقتصاد. وأظهر تقرير وزارة العمل الأمريكية الصادر الأربعاء في واشنطن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الذي يعد مؤشرا لتكاليف المعيشة في البلاد بنسبة 0.4 في المئة خلال يناير 2008. وأشار التقرير إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين الحقيقي، باستثناء أسعار الأغذية والطاقة المتقلبة، ارتفع بنسبة 0.3 في المئة خلال يناير وهى أكبر زيادة للمؤشر منذ يونيو عام 2006 وذلك بعد ارتفاعه بنسبة 0.2 في المئة خلال ديسمبر السابق له. وطال جني الأرباح معدن البلاتين ، حيث شهدت سوق نيويورك تراجع لأسعار العقود الآجلة المعدن النفيس بنحو 84.1 دولار أو ما نسبته 4 في المئة مسجلة 2069 دولارا للأوقية، وسط عمليات بيع مكثفة للمعدن من قبل المستثمرين. وكانت أسعار البلاتين قد قفزت الثلاثاء بمقدار 89.4 دولار مسجلة 2174 دولارا للأوقية في ظل تزايد قلق الأسواق بشأن تراجع انتاج المعدن في جنوب أفريقيا التي تعد أكبر منتج للمعدن في العالم. وعلي صعيد المعادن الثمينة الأخرى، انخفضت أسعار العقود الآجلة للفضة -تسليم مارس- بمقدار 18 سنتا بما نسبته واحد في المئة مسجلة 17.3 دولار للأوقية، كما هبطت أسعار العقود الآجلة للبالاديوم -تسليم مارس- بمقدار 22.9 دولار بنسبة 5 في المئة لتبلغ 476 دولارا للأوقية.