قتل 11 شخصاً وأصيب اخرون فى أربعة انفجارات هزت أفغانستان السبت في وقت كانت البلاد تحتفل فيه بحلول عيد النيروز (رأس السنة). وتبنت حركة طالبان المسئولية عن الانفجار الاقوى الذي اسفر عن مقتل ستة اشخاص حين فجر انتحاري حافلة صغيرة مفخخة امام مركز للشرطة في ولاية ننجارهار شرق البلاد. واعلن الرئيس الافغاني حامد كرزاي في بيان مقتل شرطي وخمسة مدنيين وادان الانفجار، وقال ان "اعداء افغانستان، وعبر تنفيذ هذا العمل الارهابي في يوم كان يحتفل فيه الافغان براس السنة بسلام يثبتون ان ليس لديهم اي هدف غير تدمير افغانستان". وبعد ساعات تم تفجير عبوة عن بعد في ولاية خوست المجاورة وسط مئات من الرجال الذين تجمعوا امام معبد صغير بني على تلة للاحتفال بالعيد، وقتل شخصان واصيب اربعة في الهجوم كما اعلن قائد الشرطة المحلية. ووقع الهجوم قرب معبد يبعد حوالى 7 كلم جنوب شرق مدينة خوست حيث كان الرجال يتجمعون في مجموعات مشتتة ولذلك لم تكن الحصيلة مرتفعة. وافاد شهود ان الهجوم هو عملية انتحارية لان احدى الجثث كانت ممزقة. ولم تعلن اي جهة مسئوليتها عن ذلك، وقال مسؤول حكومي ان قنبلتين زرعتا ايضا على حافة الطريق انفجرتا في ولاية قندهار (جنوب) حيث معقل طالبان. ويبدو ان احداها استهدفت الجيش الافغاني حيث قتل احد المارة من المدنيين كما قال الناطق باسم الحكومة المحلية زلماي ايوبي، واضاف ان القنبلة الاخرى انفجرت قرب سيارة مدنية ما ادى الى مقتل شخصين واصابة ثلاثة اخرين. وتحمل هذه التفجيرات بصمات حركة طالبان التي حكمت البلاد بين 1996 و 2001، وتاتي بعد سلسلة من الاشتباكات والهجمات التي وقعت الجمعة وادت الى مقتل 60 شخصا، فيما اعتبر احد الايام الاكثر دموية في افغانستان هذه السنة. ورغم هجمات اليوم السبت استقبل عشرات الاف الافغان رأس السنة بتجمع كبير في مدينة مزار الشريف حيث لم يسجل وقوع اي حادث. (ا ف ب)