صرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكى بإن الإتصالات المصرية لم تنقطع على مدار الأسابيع الماضية بشأن الازمة السودانية الحالية ومذكرة توقيف الرئيس السودانى عمر البشير . وقال زكى ان المشاورات المصرية متواصلة وان الهدف المصرى تجنيب السودان عواقب أى مواجهات غير محسوبة وغير مرغوبة مع الغرب. وأضاف أن المسعى المصرى كان ولايزال قائما على أهمية الحفاظ على وحدة السودان واستقراره وتحقيق السلام فيه بالوسائل السياسية , وبالتالى فإن التحرك المصرى مع كافة الأطراف والغربية بالذات يهدف إلى ذلك . وتابع : "إننا نسعى , ولكن الموضوع ليس سهلا وهو موضوع له تشابكات عديدة , ومن غير الواضح حتى الآن ماإذا كان سوف يمكن تسويته بشكل سريع .. وأعتقد أن الموضوع سوف يأخذ وقتا .. ونأمل للسودان الشقيق كل الخير". وحول ما يتردد عن قمة إفريقية استثنائية ستبحث فى موضوع ما تصدره المحكمة الجنائية الدولية فيما يخص القادة الأفارقة , قال السفير حسام زكى:"هذه فكرة مطروحة وأن بعض الدول مستاءة من تصرف المحكمة الجنائية الدولية .. وتريد أن تبحث فى موضوع المحكمة وتصرفات المحكمة". وحول جهود مصر لاعادة لم الشمل الفلسطينى قال زكى من المبكر الحكم على مدى نجاح الحوار الفلسطينى المنعقد حاليا بالقاهرة فى تحقيق أهدافه وأهداف المصالحة الفلسطينية. وقال , ردا على سؤال حول إمكانية تحقيق تقدم واضح فى الحوار الفلسطينى قبل القمة العربية , "نتطلع ونأمل أن يحقق الأخوة الفلسطينيون الذين لا يزالون مجتمعين فى القاهرة ما يتطلع إليه , ليس فقط الشعب الفلسطينى ولكن مجمل الشعوب العربية , من اتفاق وتفاهم على كافة النقاط التى يمكن أن يتكون منها برنامج العمل الوطنى الفلسطينى فى المرحلة المقبلة". وحول ما إذا كانت المصالحة العربية تأتى قبل المصالحة الفلسطينية, قال زكى : "سيكون من الصعب جدا أن تتم المصالحة الفلسطينية وتنجح فى إطار من الخصومات العربية لطبيعة الأدوار الموجودة على الساحة الفلسطينية وطبيعة تأثر الأطراف الفلسطينية بمواقف أطراف عربية عديدة". وأضاف "لكن المأمول من جانبنا أن يسهم تحقيق المصالحة العربية فى خلق واقع عربى يسمح بتسهيل المصالحة الفلسطينية وتحقيقها بما يصب فى مصلحة الشعب الفلسطينى لأنها بالنسبة لنا المسألة الرئيسية, وهذا هو الهدف الرئيسى أى تحقيق مصلحة الشعب الفلسطينى". ومن ناحية أخرى, وردا على سؤال حول العمليات التى تقوم بها السلطات الإسرائيلية لهدم نحو 280 منزلا فى ضواحى القدس , قال حسام زكى "نأمل أن يدين المجتمع الدولى والعربى هذه التحركات الإسرائيلية, ويتكاتف من أجل منعها .. وقال زكى نعتقد بشكل حقيقى أنه إذا وقف المجتمع الدولى وقفة واحدة ضد مثل هذه التصرفات والسلوكيات الإسرائيلية غير الشرعية فى القدس فسوف يمكن الضغط على إسرائيل ولو أدبيا حتى توقف إجراءاتها التى تعتزم اتخاذها لأنها تعلم أنها إجراءات غير شرعية وغير قانونية". وبشأن ما تردد عن لقاء الوزير أحمد أبو الغيط ببعض قادة التمرد فى دارفور خلال زيارته للسودان , قال المتحدث الرسمى إن أبوالغيط لم يلتق بهم خلال هذه الزيارة. ومن ناحية ثانية , وفيما يتعلق بمسألة إعادة فتح السفارة المصرية فى العراق , قال المتحدث الرسمى إن هناك وفدا دبلوماسيا مصريا سيزور العراق للاتفاق مع الخارجية العراقية للحديث حول مقرات السفارة المصرية وتجهيزها للعمل فى إطار الحرص المصرى على التواصل مع العراق , وهذا أمر مشجع ونأمل فى المزيد خلال الفترة القادمة. ا ش ا