أسباب ظهور القرصنة أمام سواحل الصومال تأثير ظاهرة القرصنة على المصالح المصرية الجهود المصرية للتصدى للقرصنة ماهية مجموعة الاتصال الدولية حول القرصنة تعقد مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بمكافحة القرصنة اجتماعها الثانى بالقاهرة بعد غد الثلاثاء برئاسة السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية، فيما يرأس وفد مصر فى الاجتماع السفير وجيه حنفى مساعد وزير الخارجية للمعاهدات الدولية والشئون القانونية. تناقش المجموعة عددا من الموضوعات على مدار ثلاث جلسات عمل تتناول تنسيق وتبادل المعلومات فى المجال العسكرى والمدنى لمكافحة القرصنة وتبادل المعلومات والخبرات ونشر ارشادات السلامة مع شركات الملاحة وأساليب عمل مجموعة الاتصال وانضمام أعضاء جدد وموضوع سكرتارية المجموعة والمقر والخطط المستقبلية لمجموعة الاتصال ومجموعات العمل المنبثقة عنها. كما تناقش عددا من المسائل من بينها جمع موارد لمكافحة القرصنة وتنظيم مؤتمر دولى للمانحين اضافة لجذور مشكلة القرصنة ونشر الوعى بين المجموعات المختلفة التى تحتاج للتوعية بظاهرة القرصنة وكذلك لشركات السفن والملاحة. أسباب ظهور القرصنة أمام سواحل الصومال وقالت وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية إن ظاهرة القرصنة عادت بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية في ثلاث مناطق من العالم هي مضيق ملقا بجنوب شرق آسيا وسواحل نيجيريا، فضلا عن سواحل الصومال، وذلك نتيجة عدم استقرار الأوضاع الأمنية ببعض هذه المناطق، ويرتبط هذا التصاعد بالأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية المتدهورة في الصومال، وغياب سلطة مركزية هناك. كما أدى تردي الأوضاع الاقتصادية وعدم وجود أنشطة اقتصادية مشروعة إلى نشوء نظام اقتصادي قائم على الجريمة، وهو ما أدى إلى تفاقم الظاهرة لما تدره من أرباح طائلة على القراصنة. تأثير ظاهرة القرصنة على المصالح المصرية قناة السويس وأوضحت وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية أن مصر تتأثر بطريقة مباشرة بظاهرة القرصنة أمام سواحل الصومال، فهي تمثل خطرا بالغا على أمن الممرات الملاحية بالمنطقة، بما في ذلك الممر الملاحي الذي يمر في قناة السويس، وهو ما يهدد حركة الملاحة عبر القناة، وبالتالي قد يؤثر على عائداتها التي تشكل أحد الروافد الرئيسية لدخل مصر من العملة الصعبة، خاصة في ضوء ارتفاع قيمة أقساط التأمين للسفن العابرة بهذه المنطقة. كما تهدد ظاهرة القرصنة أمن وسلامة السفن التجارية المصرية المارة بمنطقة خليج عدن وغرب المحيط الهندي، وكذا البحارة المصريين. فقد تعرضت عدد من السفن المصرية لهجمات القراصنة وللاختطاف أو محاولات الاختطاف، ومنها سفينة "بلو ستار" المملوكة لشركة مصرية التي اختطفت في يناير 2009 وعلى متنها طاقم مكون من 28 بحارا مصريا، وتم الإفراج عنها منذ بضعة أيام بعد دفع مالك السفينة فدية مالية. الجهود المصرية للتصدى للقرصنة وأوضحت وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية أن مصر تبذل قصارى جهدها لدعم كافة الجهود الدولية المبذولة للتصدي لهذه الظاهرة، كما تتعاون مع الدول والمنظمات الدولية المعنية لتنسيق الجهود وتبادل المعلومات والخبرات. كما تقوم وزارة الخارجية بالتنسيق المستمر مع القوات الدولية المتواجدة بمنطقة خليج عدن من أجل توفير الحماية اللازمة للسفن المصرية المارة بالمنطقة. وأشارت إلى أنه على الصعيد الإقليمي، استضافت مصر الاجتماع التشاوري العربي الذي عقد بالقاهرة في 20 نوفمبر 2008 برئاسة مصرية - يمنية مشتركة، وبمشاركة الدول العربية المطلة على البحر الأحمر وجامعة الدول العربية، وذلك بهدف تعزيز آليات التشاور والتنسيق بين هذه الدول لمواجهة ظاهرة القرصنة، والحيلولة دون امتدادها للبحر الأحمر. وقالت السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية إنه على الصعيد الثنائى تبحث القاهرة مع عدد من الدول بالمنطقة إمكانية التعاون الفني وذلك عن طريق تدريب خفر السواحل بهذه الدول وبناء قدراتهم، وهو ما سوف يمكن هذه الدول من إجراء دوريات أمام سواحلها، وحماية السفن ومراكب الصيد العابرة، واعتراض القراصنة واحتجازهم. ماهية مجموعة الاتصال الدولية حول القرصنة وقالت وفاء بسيم ان مجموعة الاتصال الدولية هي آلية للتشاور والتنسيق تضم 28 دولة معنية بمسألة القرصنة أمام سواحل الصومال، إما لأنها تقع في المنطقة الجغرافية المتاخمة لمسرح عمليات القراصنة، أو لأنها متضررة بطريقة ما من أعمال القرصنة، مثل استهداف سفنها التجارية والإضرار بمصالح شركات السفن والبحارة التابعين لها. كما تضم المجموعة 6 منظمات إقليمية ودولية. يذكر أن مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالصومال تضم فى عضويتها ثماني وعشرين دولة وست منظمات دولية هى :استراليا وبلجيكا والصين والدنمرك وفرنسا وألمانيا ومصر واليونان والهند وايطاليا واليابان وكينيا وكوريا الجنوبية وهولندا والنرويج والبرتغال وروسيا وأسبانيا والسويد وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية وعمان واليمن والمملكة العربية السعودية والصومال وجيبوتي ودولة الإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والمنظمة البحرية الدولية وحلف الناتو. اقرأ أيضا: عودة البحارة المصريين والسفن المحتجزة باليمن والصومال (أ ش أ)