قال ريك هيليير رئيس هيئة أركان الجيش الكندي إن الهجمات التي شنتها حركة طالبان على القوات الكندية هذا الاسبوع ربما كانت بغرض اثناء البرلمان عن الموافقة على تمديد مهمة القوات الكندية في أفغانستان. وأضاف هيليير الجمعةانه من المهم أن تحصل القوات الكندية على تفويض واضح فيما يتعلق بمستقبل دورها في أفغانستان في أسرع وقت ممكن. وقال انه لا يمكنه استبعاد فكرة أن هجمات طالبان في الاسبوع المنصرم كانت تستهدف تخويف كندا من تمديد مهمة قواتها البالغ عددها 2500 جندي الى ما بعد التاسع من فبراير/شباط 2009 الموعد الحالي لإنتهاء مدتها. وأضاف "يقينا هناك ادراك بأن طالبان سيحاولون الاستفادة من الجدل الدائر هنا، وسيحاولون الحيلولة دون ان تكون هناك مهمة متماسكة." وتعارض كل أحزاب المعارضة الثلاثة في كندا تمديد مهمة قتالية في جنوبأفغانستان المضطرب، لكن حكومة الاقلية المحافظة توصلت الآن الى اتفاق مع الحزب الليبرالي- وهو حزب المعارضة الرئيسي- على تحديد موعد انتهاء المهمة في يوليو/تموز 2011. ونظرا لعدم نزعة الحزب الليبرالي للتسبب في إجراء انتخابات؛ فإن هذا السيناريو غير محتمل على ما يبدو بشكل متزايد، ولكن اذا كانت الحكومة ستسقط؛ فإن هذا سيمنع موافقة البرلمان على تمديد المهمة في افغانستان، وستصبح بعد ذلك قضية انتخابية. ويريد هاربر أن يكون قادرا على تقديم قرار نهائي بشأن دور كندا في أفغانستان في قمة حلف شمال الاطلسي في بوخارست في الفترة من الثاني الى الرابع من أبريل/نيسان القادم. وتشترط كندا لاي تمديد، أن يؤمن الحلف مجموعة قتالية تضم حوالي ألف جندي للعمل مع الكنديين في اقليم قندهار. وهناك شرط اخر تضعه كندا، وهو أن يحصل جنودها على دعم جوي بطائرات هليكوبتر وطائرات بدون طيار بحلول فبراير/شباط القادم، ومن المرجح على ما يبدو أن يلبى هذا الشرط أيضا. وقد أعلنت بولندا هذا الشهر أنها ستضع طائرتين هليكوبتر تحت تصرف القوات الكندية في قندهار.