في واحدة من أسوأ الهجمات في أيرلندا الشمالية منذ سنوات، هاجم مسلحون قاعدة للجيش البريطاني مساء السبت؛ مما أدى إلى مقتل عسكريين اثنين، وإصابة 4 أشخاص بجروح خطيرة. وجاء هذا الهجوم بعد أسبوع من تحذير قائد شرطة أيرلندا الشمالية من أن التهديد الذي يشكله المنشقون الجمهوريون وصل إلى أعلى مستوى له منذ نحو 10 سنوات؛ وبعد تقارير أوردت أن القوات البريطانية الخاصة عادت إلى الإقليم لجمع معلومات استخباراتية. وقالت متحدثة باسم الشرطة إن "القتيلين- كما فهمت- عسكريان". وأضافت أن 2 من الجرحى من الجيش أيضاً. وذكرت تقارير إعلامية أن المهاجمين نفذوا الهجوم بعد ان تظاهروا بأنهم يقومون بتوصيل بيتزا. وقد أبرمت اتفاقية سلام عام 1998 أنهت 30 عاما من الصراع الطائفي في أيرلندا الشمالية بين الجيش الجمهوري الأيرلندي الذي يسعى إلى إقامة إيرلندا موحدة وجماعات بروتستانتية مؤيدة لبريطانيا. وقتل اكثر من ثلاثة الاف شخص في هذا الصراع. وأدانت بريطانيا وأيرلندا- وهما الوسيطان المشتركان والقوتان الدافعتان وراء اتفاقية السلام- الهجوم على قاعدة "ماسيريني" قرب بلدة انتريم الواقعة على بعد 25 كيلومترا شمال غربي العاصمة بلفاست. وأعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون- في بيان: "تحركات اتخذت خلال الأيام الأخيرة لزيادة الأمن في أيرلندا الشمالية. (رويترز)