تفتتح السيدة سوزان مبارك رئيس ومؤسس حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام والشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البحرين وعضو الحركة "الاحد" أعمال المؤتمر الدولى (الإتجار بالبشر .. عند مفترق الطرق) والذى تستضيفه المنامة على مدى ثلاثة أيام وتنظمه الحركة بالتعاون مع وزارة الخارجية بالمملكة. ونوهت السيدة سوزان مبارك خلال إطلاقها لمبادرة (أوقفوا الإتجار بالبشر الآن) فى عام 2006 بأنها أول مبادرة من نوعها تضع مجتمع الأعمال فى مقدمة الجهود العالمية لمكافحة الإتجار بالبشر. وأشارت إلى أن الأدوات الرئيسية للحملة العالمية التى أعقبت إطلاق المبادرة هى (المبادىء الأخلاقية ضد الإتجار بالبشر) الصادرة عن مائدة أثينا الدولية التى عقدتها الحركة فى نفس العام وبالتوقيع على هذه المبادىء لم يظهر مجتمع الأعمال فقط تضامنه مع ضحايا هذا العمل البغيض بل التزم أيضا بالمساهمة فى جهود المكافحة وتعزيز أنشطة الحكومات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية. وأعطى تبنى حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام لحملة عالمية لوقف الإتجار بالبشر بعدا إنسانيا وتنمويا جديدا ساعد فى كسر حاجز الصمت تجاه هذه القضية واتسم بنظرة شاملة وحديثة لطبيعتها ونظامها والإجراءات التى يمكن تبنيها عالميا لمناهضة هذه التجارة فى محاولة للقضاء عليها. ويأتى استضافة البحرين لمؤتمر دولى عن الإتجار بالبشر نتيجة للاعتراف المتزايد بخطورة هذه التجارة التى ساهم التقدم فى تكنولوجيا المعلومات والعولمة والحدود المفتوحة فى استشرائها بحيث لم تعد هناك دولة بمنأى عنها أو بمقدورها مناهضتها بصورة منفردة ومستقلة عن التحالف الدولى إظهار أشكال جديدة غير تقليدية فى الإتجار ونجحت الحركة فى إظهار أشكال جديدة غير تقليدية فى الإتجار بالبشر أعطت لمفهومها أوضاعا أكثر شمولية وتكاملية بحيث يمكن اعتبار كل ما يؤدى لإنتهاك حقوق الأنسان رافدا من روافد هذه التجارة مثل عمالة الأطفال والزواج القسرى المبكر وحرمان الفتيات والنساء من اختيار مسار حياتهن وتشغيل الأطفال فى أعمال خطيرة بالإضافة إلى الأشكال المعروفة للاتجار بالبشر. يذكر ان عدد الدول المتورطة فى جريمة الإتجار بالبشر وصل حتى الآن أكثر من 150 دولة ، وتعد ثالث أكبر تجارة غير مشروعة فى العالم بعد تهريب السلاح وتجارة المخدرات حيث تحقق أنشطتها أرباحا طائلة تقدر بالمليارات وهى أحد أشكال الجريمة المنظمة عابرة الحدود التى اتسع نطاقها فى الحقبة الأخيرة ، حيث يتم نقل الملايين من البشر عبر الحدود الدولية سنويا ليتم الإتجار بهم فى مظهر غير إنسانى يعيد للاذهان صور العبودية التى حرمتها الأديان وجرمتها المواثيق والإتفاقيات والصكوك الدولية. وتتراوح عائدات الإتجار بالبشر ما بين 7 مليارات و 12 مليار دولار سنويا طبقا لتقارير منظمة العمل الدولية التى قدرت المبالغ التى يحصل عليها المتاجرون بالبشر بعد إتمام تجارتهم بنحو 22 مليار دولار أمريكى سنويا نصفها فى الدول الصناعية وما يقرب من الثلث فى آسيا. وتعتبر قارة آسيا من أكبر القارات المصدرة لتجارة البشر تليها أمريكا اللآتينية ، ثم أفريقيا وهى تجارة موجودة أيضا فى الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث ينتهى مطاف العديد من الضحايا هناك وتنطوى المتاجرة بالبشر على تأثيرات صحية خطيرة بالإضافة إلى كونها قضية حقوق إنسان وأمن وطنى. أ ش أ