تستضيف الولاياتالمتحدة اكبر مهرجان للثقافة العربية حتى 15 اذار/مارس بمركز كينيدى للفنون على ضفاف نهر بوتوماك فى اطار مهرجان "ارابيسك" الذى يشارك فيه اكثر من 800 فنان عربى يمثلون العديد من الفنون الاستعراضية والسينمائية والتشكيلية والأدبية قادمين من 22 بلدا. واكد رئيس المركزمايكل كايزر "ان الفن يشجع السلام ويفتح نافذة للتفاهم بين الشعوب" مضيفا "امل ان يساعد هذا المهرجان على تقريب وجهات النظر بين العالم العربى والغرب"حيث يهدف هذا المهرجان الى فتح نافذة على قسم من العالم بات منذ 11 ايلول/سبتمبر 2001 يقترن في اذهان العديدين بالارهاب. ومن العروض المرتقبة مسرحية "الحياة فى فلسطين" لفرقة القصابة المنحدرة من رام الله وتعرض سلسلة من الاسكتشات والمونولوجات من وحي الانتفاضة الثانية فتعطي لمحة عن الحياة اليومية في الاراضي الفلسطينية في ظل الاحتلال الاسرائيلى. واوضحت اليشيا ادامز منظمة المهرجان الذى جاب 15 بلدا على مدى ثلاث سنوات بحثا عن فنانين يشاركون فيه "ان الفن هو افضل اداة في متناولنا لتغيير رأي الناس في الدول والشعوب الاخرى واضافت "قدمنا العديد من المهرجانات الدولية في السنوات الاخيرة وبالنسبة لهذه المنطقة اردت ان اظهر جمالها ووجهها الانساني" وان كان المهرجان البالغة ميزانيته عشرة ملايين دولار يكرم التراث فيقدم عروضا مثل عروض دراويش حلب غير انه يخصص ايضا حيزا كبيرا للفن المعاصر حيث يتضمن عروضا لفرقة المغربي خالد بنغريب لرقص الباليه وفنان الهيب هوب الصومالي كنان. ويخص المهرجان النساء بحصة كبيرة فيقدم فرقة نساء للغناء البربرى من مراكش كما يقدم الفنانة نوال اول موسيقية من القمر تحيي خارج بلادها ويتضمن المهرجان عرضا للراقصة المصرية كريمة منصور التي اسست اول فرقة مستقلة للرقص المعاصر في القاهرة يرافقها احمد كومباوري على الايقاع. ونقل منظمو المهرجان اطنانا من المعدات لاستخدامها في العروض والمعارض العديدة التي سيتم تنظيمها ومنها معرض صانعة الحلى المصرية عزة فهمي التي تعد بين زبائن مجوهراتها الكثير من المشاهير مثل الملكة نور وكاترين دونوف. ويظهر هذا التقارب جليا في اقتباس الكاتب والمخرج الكويتي سليمان البسام لمسرحية شيكسبير "ريتشارد الثالث" حيث يضعها في محيط الممالك النفطية والانظمة الدكتاتورية العربية المتقاطعة مع انشطة وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه). وقالت ادامز ان تنظيم المهرجان بعد شهر فقط على تولي باراك اوباما السلطة هو من باب الصدفة لكن "ذلك سيعطي الحدث المزيد من الزخم والاصداء منه لو كنا ما زلنا في عهد جورج بوش". ووعد اوباما العالم العربي لدى تنصيبه في 20 كانون الثاني/يناير باعتماد "مقاربة جديدة تقوم على المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل". (ا ف ب)