العرب ينفقون على"الفالنتين"رغم الأزمات

إذا كنت تعتقد أن احتفالات عيد الحب هذا العام ستكون محدودة بسبب الأزمة الإقتصادية الراهنة فأنت مخطئ حيث كشف استطلاع رأي أجرته وحدة للأبحاث بمناسبة عيد الحب فالنتين داي أن الرجال والنساء العرب لا يرغبون في الادخار للتعبير عن حبهم لكنهم مستعدون لإنفاق كل ما يملكون في هذا اليوم رغم الركود والإنكماش الاقتصادي.
وذكرت صحيفة الرأي الأردنية انه بالرغم من أن العديد من المشاركين في الاستطلاع لم تكن ردودهم قاطعة فإن 27 بالمئة منهم أكدوا أنهم على استعداد للإنفاق حتى 50 دولارا لشراء هدايا لذويهم في حين أبدى 15 بالمئة استعدادهم لإنفاق ما بين 50 و100 دولار و6 بالمئة مستعدون لإنفاق ما بين 100 و150 دولارا.
بينما أبدى 8 بالمئة استعدادهم لدفع مبالغ تتجاوز 150 دولارا لشراء هدايا لمحبيهم في الوقت الذي أكد فيه 4 بالمئة فقط أنهم لا يعتزمون إنفاق أي مبالغ على هدايا عيد الحب هذا العام.
الاستطلاع الذي وصلت نتائجه أمس في الفترة من الثاني إلى الثامن من شباط الجاري على مجموعة تكونت من 3165 شخصا ينتمون إلى جنسيات عربية مختلفة من المتزوجين والمرتبطين بعلاقات جادة وتترواح أعمارهم بين 18 و35 عاما من 12 دولة توزعت ما بين الخليج العربي وبلاد الشام وشمال أفريقيا.
وبينت النتائج التي كشف عنها الاستطلاع أن الهدايا تصدرت لائحة الرغبات بنسبة 19 بالمئة وتلتها الزهور 15 بالمئة ثم المكالمات الهاتفية الرومانسية 11 بالمئة وبطاقات المعايدة الخاصة بعيد الحب 1 بالمئة وموعد على العشاء 9 بالمئة .
ومن بين مفاجآت البحث الكثيرة إرتفاع إدراك المشاعر العاطفية حيث أعتبر 76 بالمئة من المشاركين أنفسهم من الرومانسيين وأكد 60 بالمئة ممن شاركوا في البحث أنهم يعتزمون القيام بشئ خاص للاحتفال مع أحبائهم.
كما أكد 61 بالمئة أنهم لم يسبق لهم الاحتفال بعيد الحب في حين أن 20 بالمئة أشاروا إلى أنهم يحتفلون به في كل عام في الوقت الذي أوضح فيه 23 بالمئة أنه سبق لهم أن أحتفلوا بهذا العيد مرة واحدة من قبل.
وأوضح الاستطلاع أن الغالبية العظمى من النساء تفضل منح أحباءها هدايا عينية في هذه المناسبة في حين أن الرجال يفضلون إهداء الجواهر أو الذهاب إلى العشاء أو القيام برحلة رومانسية بصحبة من يحبون.
وأكد 80 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أن الأحباء لا يعرفون ماهية الهدايا التي يرغبون في الحصول عليها كما أن 84 بالمئة من المحبين يعمدون إلى مفاجأة أحبائهم بدون أن يستفسروا منهم عن نوعية الهدايا التي يرغبون في الحصول عليها.
واعتبر 43 بالمئة من المشاركين أن فكرة عيد الحب تحولت إلى حملة تجارية في المقام الأول في حين أن 40 بالمئة أعربوا عن اعتقادهم بأن الرومانسيين وحدهم هم الذين يحتفلون بهذه المناسبة.
ورأى 40 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع أنه على المسلمين ألا يحتفلوا بهذا العيد في حين أن 45 بالمئة اعتبروا أن الاحتفال بهذه المناسبة يتعارض مع معتقداتهم الدينية ،وكان الرجال غالبية من أعربوا عن هذا الرأي.
ومن الغرائب أيضا أن 35 بالمئة من المحبين يعتقدون أن هذا العيد يخص الغربيين وحدهم في حين أن 27 بالمئة أعتبروا فالنتين يعني شيئا لغير المتدينين فقط.