قبل يومين من الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، تقلص الفارق بين حزب "كاديما" الوسطي الحاكم، و"الليكود" اليميني المعارض.. وسط وجود عدد كبير من الناخبين المترددين. وأظهر استطلاع أخير بثته "القناة الأولى" للتلفزيون الإسرائيلي مساء السبت أن حزب الليكود بزعامة نيامين نتنياهو سيحصل على 27 مقعداً بالكنيست (من 120 مقعد)، في حين سيحصل حزب كاديما بزعامة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني على 25 مقعداً، ويحصل حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتشدد- بزعامة أفيجدور ليبرمان- على 19 مقعداً، ويحصل حزب العمل- بزعامة وزير الدفاع إيهود باراك- على 14 مقعداً.. التي تعتبر النتيجة الأدنى في تاريخه. كما أظهر الاستطلاع أن حزب شاس الديني على 9 مقاعد، وحزب ميريتس اليساري على 6 مقاعد، وحزب يهادوت هتوراة المتزمت على 6 مقاعد، وحصل الاتحاد الوطني (يمين متطرف) على 4 مقاعد، وحصلت القوائم العربية على 10 مقاعد. وبحسب تلك النتائج، فسيكون بوسع نتنياهو تشكيل كتلة ائتلافية يمينية، غير أنه اشار أنه يفضل تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم حزب العمل وكاديما، حتى لا يكون رهناً لليمين المتطرف.. ويتمكن من اعتماد سياسة أكثر براجماتية. يشار أن تسيبي ليفني قالت إنها ستكون قادرة على "تشكيل حكومة وحدة تضم اليمين واليسار، بينما سيقود نتنياهو حكومة متطرفة". وفي إشارة إلى حزب إسرائيل بيتنا- الذي ترتفع شعبيته باستمرار بحسب الاستطلاعات، أضافت ليفني أنه "من يقبل برنامج حكومتي يمكنه الانضمام إليها". وفي محاولة لاحتواء هذا الأمر سعى نتنياهو إلى تحفيز مؤيديه حيث دعاهم إلى عدم الإدلاء بأصواتهم لصالح أطراف أخرى. وتظهر كثير من الاستطلاعات تقارب شديد بين العمل والليكود؛ فيما تسعى ليفني إلى استمالة قسم من المترددين البالغ نسبتهم 15%؛ لقلب النتيجة لصالح كاديما. (الإذاعة الإسرائيلية)