تراجع بنك أمريكي عن سياسة سابقة كانت تقضي بعدم تقديم الخدمة المصرفية للمحجبات، كما وعد بالاعتذار لمسلمة أمريكية حُرمت من الخدمة بسبب الحجاب، والسماح بأغطية الرأس ذات الطابع الديني. حيث أعلن بنك "نيفي فيدرال كريديت يونيون" بولاية كاليفورنيا الأمريكية أنه سوف يبلغ موظفيه أن سياسة منع القبعات ونظارات الشمس وأغطية الرأس لا تشمل منع العميلات والموظفات اللاتي يرتدين الحجاب أو أغطية الرأس ذات الطابع الديني. وقال البنك في بيان نشره على موقعه الالكتروني إنه "يدرس بعناية الحاجة لملائمة العادات الدينية والثقافية وكذلك الظروف الطبية. وسياستنا لا تحظر أو تعوق استخدام أغطية الرأس، وسوف نتأكد من أن جميع موظفينا يفهمونها بشكل كامل". وأبلغ مسئول من البنك إبراهيم هوبر، مسئول الاتصالات في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، أن البنك سوف يعيد النظر في هذه السياسة "لضمان عدم تعارضها مع الحقوق الدينية". واعتبر مسئول البنك أنه لم يكن "من اللائق" حرمان السيدة المسلمة من تقديم الخدمة لها، مشيرا إلى أنها سوف تحصل على اعتذار شخصي. وأضاف المسئول أن البنك يتخذ الإجراءات اللازمة، بما في ذلك إعادة تدريب الموظفين، لضمان عدم تكرار هذه المواقف مجددا. ويأتي هذا التراجع من قِبل البنك بعد قيام موظفي البنك السبت 31 يناير بالامتناع عن تقديم الخدمة لمسلمة أمريكية في سان دييجو بولاية كاليفورنيا، رغم أنها أخبرت مسئولي البنك أنها ترتدي غطاء الرأس لأسباب دينية. وكان البنك قد برر ذلك بقوله إن سياسة البنك تقتضي "نزع القبعات والقلانس ونظارات الشمس عند دخول فروعنا من أجل السلامة والأمان لأعضائنا وموظفينا". وقد اعتبرت منظمة "كير" هذه السياسة تمثل انتهاكا لحقوقها المدنية وتمييزا على أساس الدين، كما دعت وزارة العدل الأمريكية إلى التحقيق في الحادث باعتباره انتهاكا للحقوق المدنية للسيدة المسلمة.