صرح السفير أحمد رزق مساعد وزيرالخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج بأن مالك السفينة المصرية المختطفة قبالة السواحل الصومالية (بلو ستار) وعلى متنها 28 بحارا مصريا قد أفاده بأنه أجرى الاثنين اتصالا هاتفيا مع البحارة المصريين المختطفين للاطمئنان عليهم، حيث أكدوا له أنهم بخير ويتمتعون بصحة جيدة. وأكد مساعد وزير الخارجية -فى رده على أسئلة الصحفيين بشأن الفدية التى يطالب بها الخاطفون- أن الخارجية لا تدفع فدية ولا تتفاوض على ذلك، موضحا أن من يتفاوض ومن يدفع هو مالك السفينة، ولكن إذا تعرض مالك السفينة لبعض المشاكل فى هذا الخصوص فإنه يجرى العمل على مساعدته على حل هذه المشاكل، مؤكدا اهتمام وزارة الخارجية وأجهزة الدول المعنية كافة بحل هذه المشكلة. وأشار السفير رزق إلى أن الخارجية تبذل كل الجهود الممكنة لسرعة الافراج عن البحارة المصريين وضمان عودتهم سالمين للوطن. وقال السفير أحمد رزق إن ذوى البحارة كانوا قد أقدموا على بعض مظاهر الاحتجاج ظنا منهم بأن هناك نوعا من عدم الاهتمام الكافى بمشكلة أبنائهم، لكنهم طرقوا باب وزارة الخارجية وقد أبدينا لهم كل ترحيب واهتمام وأطلعناهم على الجهود المكثفة المبذولة للافراج عن السفينة المختطفة، كما أبلغناهم كذلك تعاطفنا التام مع قضية أبنائهم. وأضاف السفير رزق أن أحد ذوى البحارة المخطوفين طلب منه خلال لقائهم الاحد أن يتحدث هاتفيا مع أحد القراصنة، إلا أن السفير رفض ذلك، مؤكدا أن وزارة الخارجية لا تتعامل ولا تتفاوض مع القراصنة، مشيرا إلى أن مثل هذه الاتصالات ومحاولة القراصنة استغلال بعض وسائل الإعلام للتأثير على الرأى العام وأهالى المخطوفين إنما تهدد حياة المخطوفين وتضر بشكل كبير بعملية التفاوض التى تقوم بها الشركة المالكة للسفينة. وأوضح مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج أن ما يأتى من مهلة من جانب الخاطفين، إنما يأتى فى إطار محاولات الاستفزاز التى يقومون بها بهدف الحصول على أكبر عائد مادى من خلال عمليات القرصنة، مشيرا إلى أن السفينة المخطوفة لاتزال فى مكانها فى جزيرة "أيل". وكان السفير أحمد رزق قد نفى فى وقت سابق الاثنين ما تردد من أنباء عن تعرض سفينة شحن مصرية أخرى تدعى (إيجبت جرين) للاختطاف قبالة السواحل الصومالية، مشيرا إلى أنه لم ترد إليه أى معلومات بهذا الخصوص سواء من هيئة السلامة البحرية أو من أى من بعثات مصرية فى الخارج. (أ ش أ)