قال الرئيس الامريكي باراك اوباما عقب اول اجتماع له مع قادة الجيش الامريكي في البنتاجون ان عليه ان يتخذ "قرارات صعبة" بشأن العراق وافغانستان. ولم تصدر عن اوباما اي اشارة على ما اذا كان يعتزم الالتزام الجدول الزمني الذي حدده للانسحاب من العراق على مدى 16 شهرا. وقال اوباما عقب اجتماع مع قادة هيئة اركان الجيوش الامريكية "سنضطر الى اتخاذ بعض القرارات الصعبة فيما يتعلق بالعراق وافغانستان في وقت عاجل".وبالتأكيد اهتمامنا الاول هو ملاحقة المنظمات المتطرفة التي تضر ببلادنا". وقال اوباما "اجرينا مناقشات بشان العراق وكذلك افغانستان. وتحدثنا عن بعض المخاطر العالمية الاوسع التي يمكن ان تظهر وتحدثنا عن التنسيق الذي يمكن ان يتم بين قواتنا العسكرية والمدنية". كما اقر اوباما بالضغوط التي تتعرض لها القوات الامريكية وقال ان الجيش يتعرض "لضغط هائل" للقيام بعدد من المهمات الصعبة ويتعين على اوباما ان يحقق التوازن بين مخاطر الانسحاب السريع من العراق ومطالب القادة على الارض بارسال نحو 30 الف جندي اضافي الى افغانستان ليتضاعف بذلك عديد الجنود الامريكيين المنتشرين في افغانستان لمواجهة الوضع الامني المتدهور. وبدأت المشاورات العسكرية قبل اسبوع عندما التقى اوباما في البيت الابيض مع وزير الدفاع روبرت جيتس ورئيس هيئة اركان الجيوش الامريكية وكبير القادة العسكريين الامريكيين في الشرق الاوسط. كما سيجري اوباما محادثات معمقة مع الجنرال ديفيد ماكيرنان قائد قوات حلف الاطلسي والقوة الدولية المساعدة على ارساء الامن في افغانستان وطالب ماكيرنان بارسال نحو 30 الف جندي اضافي الى افغانستان ، الا ان القادة الامريكيين في العراق دعوا الى انسحاب ابطأ للقوات الامريكية من العراق مما سيقلل عدد الجنود الامريكيين الممكن ارسالهم الى افغانستان. هذا وينتشر نحو 142 الف جندي امريكي في العراق في مقابل 36 الف في افغانستان. (ا ف ب)