هاجم زعيم يهودي ألماني بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر لإصداره موسوما بالعفو عن أربعة أساقفة انشقوا على الكنيسة الكاثوليكية، قائلا إن هذه الخطوة ستدفع العلاقات بين الكاثوليك واليهود "للعودة إلى العصر الحجري." وكان البابا بنديكت السادس عشر ألغى السبت قرارا اتخذ عام 1988 بحرمان الأساقفة الأربعة من مناصبهم لقيادتهم مجموعة من الانفصاليين تؤدي الصلاة باللغة اللاتينية وتنفي بعض المعتقدات اليهودية. ويواجه الأسقف وريتشارد ويليامسون، وهو أحد الأساقفة الأربعة، تحقيقا جنائيا في ألمانيا بتهمة إنكار محرقة اليهود (هولوكوست). ووصف ديتير جرومان نائب رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا خطوة الفاتيكان بأنها "استفزاز لا يصدق على الإطلاق." وقال إن "مسار المصالحة بين اليهود والكاثوليك الذي قطع شوطا طويلا، أصيب بنكسة أرجعته عقودا، إلى العصر الحجري عندما كانت الكنسية تعادى السامية وذلك نتيجة لهذا المرسوم."