هنأ الأنبا باسنتى أسقف حلوان والمعصرة ومستشار البابا شنودة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد متمنياً لمسيحيي مصر ومسلميها مزيداً من السعادة والرخاء. وأعرب باسنتى فى تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر egynews.net الأربعاء عن حزنه لقدوم أعياد الميلاد وسط المعاناة التى يعيشها الشعب الفلسطينى مشيراً ان تعاليم المسيح تدعو الى مشاركة المتألم ألمه لأن الانسان اذا لم يفعل ذلك يكون قد تجرد من انسانيته. وعن القضايا الوطنية "قال باسنتى أن موقف الكنيسة المصرية واضح من جميع القضايا الوطنية فقد رفض البابا شنودة الثالث مقابلة وفد لجنة الحريات الدينية بالكونجرس الأمريكي لأن قضايا الحرية الدينية أمور وشأن داخلي لاتعني سوي شعب مصر ولايدرك أهميتها وخصوصيتها سواه". وقال إن المسلمين والمسيحيين نسيج واحد ويتنافسون في عمل الخير من أجل مصر، ويجب أن يستمروا في حب وأخوة وخدمة بعضهم. وأوضح أننا شعب واحد وأبناء وطن واحد ويجب أن يكون إيماننا بالله دافعا لزيادة روابط الوحدة الوطنية وحقوق الانسان وإعلاء قيم المواطنة مشيراً أن صلوات الكنائس والمساجد توحدت للدعوة لغزة بالسلام فقد كانت وصية السيد المسيح تدعو الى المحبة والتى تبلورت فى موقفه وهو يدعو الله بالصفح عن معذبيه وهم يصلبونه ووصيته التى تقول "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم ،أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا من أجل الذين يسيئون إليكم". ووجه باسنتى صلاته للشعب الفلسطينى عامة ولمسيحيين بيت لحم الذين يعيشون حالة من الألم لما يروه من مظاهر وحشية للعدوان الاسرائيلى وناشدهم بأن يكونوا سباقين بالمحبة لأن المحبة هى الشىء الوحيد الذى يجعل العدو صديق حميم مثلما دعت مبادىء السيد المسيح. على الصعيد نفسه ادان الكاتب هانى لبيب الاستخدام الخاطىء لكلمة مواطنة واختزالها معناها فى المساواة بين المسلم والمسيحى مشيراً ان جعل يوم السابع من يناير عيد رسمى لكل المصريين وليس للمسيحيين فقط هو تطوراً فى مفهوم المواطنة. وأضاف لبيب ايضا -فى حوار منفصل لبرنامج صباح الخير يا مصر أن المواطنة تتمثل فى المساواة بين افراد الشعب المصرى كافة بغض النظرعن كونهم مسلمين أو مسيحيين، بيض أم سود،أصحاء أم معاقين فالكل له حقوق متساوية والتزامات تجاه مصر. ودعا لبيب الى تغيير الجملة القائلة "الدين لله والوطن للجميع " الى الدين لله والوطن للمواطنين الحقيقيين "الذين لا يسعون لخلق الزرائع بين ابناء الوطن الواحد مشيراً ان السيد المسيح أراد للإنسان أن يسمو في علاقته مع أخيه الإنسان فوق ردات الفعل البشرية ، ويحيا لا لنفسه، بل لله.