عين الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما الاثنينالاميرال المتقاعد دنيس بليررئيسا لجهاز الاستخبارات في الولاياتالمتحدة ، والذى كان يشغل منصب قائد الجيوش الامريكية في منطقة المحيط الهادىء حتى العام 2002.كما اختار اوباما ليون بانيتا المعاون السابق المقرب من الرئيس بيل كلينتون على رأس وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) وسيخلف دنيس بلير الاميرال السابق ايضا مايك ماكونيل الذي تولى ادارة الاستخبارات الامريكية في شباط/فبراير 2007. وكان المسؤول الثاني الذي شغل هذا المنصب الذي استحدث في الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001. ولد بلير العام 1947 في كيتري في ولاية ماين (شمال شرق). وهو ينحدر من عائلة ضباط في ماين منذ ستة اجيال. يحمل دبلوم من المدرسة الحربية في 1968. وبدأ حياته في هذا السلك على متن المدمرة "يو اس اس تاتنال" ثم تابع دراسات في الروسية في جامعة اوكسفورد في بريطانيا في الوقت نفسه الذي كان يدرس فيها الطالب الامريكي الاخر بيل كلينتون العلوم السياسية. ثم عمل لاحقا طيلة عام في البيت الابيض من 1975 الى 1976 في قسم السكن والتنظيم المدني. وتحول الاميرال بلير لاحقا الى احد مدراء رئاسة هيئة اركان الجيوش وشغل عدة مناصب في هيئة اركان البحرية ومجلس الامن القومي قبل ان يرقى الى قائد القوات الامريكية في منطقة المحيط الهادىء.وهو ايضا المدير الاول المساعد في فرع الاستخبارات المكلف الدعم العسكري. وعمل ايضا مع وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) في التسعينات. وتقاعد الاميرال دنيس بلير في العام 2002 بعد 34 عاما من العمل في البحرية.وعين لاحقا رئيسا لمجموعة دراسات حول استراتيجيات الدفاع ، معهد الابحاث الدفاعية ، وورد اسمه في قضية صراع على المصالح. وكان معهد الابحاث الدفاعية سلم وزارة الدفاع (البنتاجون) تقريرا يوصي بانتاج معدات عسكرية صممتها شركة "اي دي او كوربوريشن" التي كان يعمل بلير لحسابها انذاك. كما استكمل اوباما فريقه باختيار ليون بانيتا المعاون السابق المقرب من الرئيس بيل كلينتون على رأس وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) التي اتبعت في عهد جورج بوش وسائل في مكافحة الارهاب اثارت الكثير من السجالات. وبانيتا البالغ من العمر سبعين عاما والذي اعلنت مصادر ديموقراطية تعيينه سياسي معروف بمهاراته في مجال الميزانية ولا يملك خبرة فعلية في مجال الاستخبارات ومكافحة الارهاب. ويعلم بانيتا الامين العام السابق للبيت الابيض في عهد كلينتون السياسات العامة في جامعة سانتا كلارا في كاليفورنيا ، كما يترأس مركز دراسات انشأه هو "معهد بانيتا للسياسة العامة" وسبق ان مثل ولاية كاليفورنيا في الكونجرس بين 1976 و1992. وبدا اختيار هذه الشخصية السياسية بدل اختيار مسؤول كبير في مجال الاستخبارات مفاجئا للوهلة الاولى واوضح الخبراء ان الهدف من ذلك هو ترميم مصداقية وكالة لطختها فضائح متتالية بشأن اعتمادها ممارسات مثيرة للجدل من الرحلات السرية الى معتقل جوانتانامو حتى وسائل الاستجواب الاقرب الى التعذيب. وقال جيمس لويس خبير الاستخبارات في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "هذا رجل سيتمتع بالمصداقية بين الديموقراطيين في الكونجرس كما سيأتي بوجهة نظر خارجية وهو فضلا عن ذلك يعرف كيف يجري العمل في البيت الابيض ، وهذا مكسب اضافي"و "ان بانيتا هو اختيار جيد في وقت تعتزم الادارة الجديدة الابتعاد عن سياسات جورج بوش". وتعرضت السي اي ايه التي انشئت عام 1947 ومقرها في لانجلي بولاية فرجينيا (شرق)لانتقادات شديدة في الكونجرس اخذت عليها بصورة خاصة فشلها في توقع اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 وتداركها ،وتطبيقها سياسات ادارة بوش المثيرة للجدل في اطار الحرب على الارهاب. من جهة اخرى ، سيسمح تعيين بانيتا خلفا للجنرال مايكل هايدن بالتخفيف من حدة المخاوف التي نشأت في السنوات الماضية بشأن عسكرة اوساط الاستخبارات.وسيكون بانيتا في هذا المنصب تحت سلطة الاميرال المتقاعد دنيس بلير الذي سيعين بحسب مصادر قريبة من فريق اوباما للمرحلة الانتقالية على رأس الاستخبارات الامريكية. وسيتولى الاميرال بلير بذلك منصبا استحدث اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 للاشراف على مجمل وكالات الاستخبارات الامريكية ومنها السي اي ايه.وكان دنيس بلير القائد الاعلى للقوات المسلحة الامريكية في منطقة المحيط الهادئ حتى العام 2002 حيث تقاعد بعدما خدم في البحرية 34 عاما، كما عمل مع السي اي ايه في التسعينات.وهو سيحل في منصبه الجديد محل مايكل ماكونيل. (ا ف ب)