قررت المحكمة الجنائية العليا تأجيل النظر في قضية الزيدي الذى رشق الرئيس الامريكى جورج بوش بحذائه حتى صدور قرار من محكمة التمييز الاتحادية بصدد الطعن الذي قدمه محاموه ضد قرار احالته الى القضاء . وقال المتحدث باسم القضاء الأعلى عبد الستار البيرقدار إن المحكمة قررت التأجيل بناءا على الطعن المقدم من وكلاء المتهم أمام محكمة التمييز الاتحادية. وكان من المقرر ان يمثل الزيدي الاربعاء امام المحكمة لبدء اولى جلسات محاكمته حيث يواجه عقوبة بالسجن عدة اعوام بسبب رشق الرئيس الامريكي جورج بوش بحذائه في 14 ديسمبر ببغداد. وتتولى "المحكمة الجنائية المركزية"المختصة بجرائم الارهاب,ومقرها المنطقة الخضراء,محاكمة الزيدي. ويحاكم الصحفي بتهمة "الاعتداء على رئيس دولة اجنبية اثناء زيارة رسمية"بموجب الفصل 223 من القانون الجنائي الامر الذي يعرضه للسجن من 5 الى 15 عاما في حال ثبوت تهمة "الاعتداء الموصوف"بحقه. لكن بامكان المحكمة اعتبار الامر "محاولة اعتداء",وهو جرم يعاقب عليه بالسجن من عام الى خمسة اعوام. وقال رئيس هيئة الدفاع ضياء السعدي قال "محكمة الجنايات المركزية ستمتنع عن النظر بالدعوى تبعا للطعن المقدم من قبل فريق الدفاع"موضحا ان "الطعن من شانه ايقاف النظر في الدعوى". واكد السعدي ان "فريق الدفاع سيلجأ في حال رفض الطعن الى اعلى المستويات القضائية في البلاد,وضمنها محكمة التمييز الاتحادية". واشار الى ان "فريق الدفاع سيعمل من اجل لقاء موكله خلال الايام القادمة, لغرض تنظيم لائحة الدفاع الذي سيقدمها الفريق". وشدد على ان "لائحة الدفاع تستند الى ان الزيدي قام بالتعبير عن رفضه للاحتلال وسياساته باضطهاد العراقيين جراء الممارسات الوحشية في سجن ابو غريب والمداهمات.ففعل الزيدي جاء انعكاسا لرفض ذلك ويدخل في اطار حرية التعبير عن الراي". واثارت عائلة الزيدي التي نظمت اعتصاما عند احد مداخل المنطقة الخضراء,مسالة تعرض نجلها للتعذيب صعقا ب"الكهرباء" على يد قوات الامن العراقية بعد اعتقاله. لكن قاضي التحقيق ضياء الكناني وصف هذه التصريحات ب"الاكاذيب". واعتبر كثير من العراقيين والعرب ما ارتكبه الزيدي "عملا بطوليا",ما دفع بمئات العراقيين الى التظاهر,ورشق جنود اميركيين باحذيتهم,مطالبين باطلاق سراحه على الفور. (ا ف ب)