رفض وزير الخارجية المصرى أحمد ابو الغيط الاتهامات التى وجهت الى مصر باعطائها اسرائيل الضوء الاخضر لتنفيذ العملية العسكرية على غزة، مؤكدا انها تعد بمثابة اعلان الحرب على مصر. وأشار ابوالغيط -فى حديثه مع برنامج وجهة نظر بالتليفزيون المصرى مساء الأحد- ان النية الاسرائيلية كانت مبيتة للدخول فى عملية عسكرية ممتدة منذ اكثر من عشرة ايام من خلال وسائل الاعلام الاسرائيلية وتصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بضرورة الرد على اطلاق الصواريخ. ونفى وزير الخارجية ان تستهدف مصر القضاء على حركة حماس، بالنظر الى انها حركة يؤيدها 30% على الاقل من الفلسطينيين كما انها حركة قائمة وتقوم بأدوار وطنية ، ولكننا نريد فقط التوصل الى تسوية واعادة التهدئة بين فلسطين واسرائيل والتى انتهت فى 19 من الشهر الحالى ، فمن خلال التهدئة يتوافر مناخ هادئ يسمح بتحقيق المصالحة الفلسطينية ويتيح المفاوضات مع الجانب الفلسطينى للتوصل الى سلام عادل وشامل للقضية الفلسطينية. وكشف ابو الغيط عن قيام مصر بتحذير حركة حماس من القيام بأعمال استفزازية ضد اهداف اسرائيلية مع انتهاء التهدئة الا ان المسئولين بالحركة رفضوا العودة للتهدئة وقاموا باطلاق 60 صاروخا مساء الاربعاء الماضى اعقبها اطلاق 7 صواريخ وتزامن ذلك مع زيارة تسيبى ليفنى للقاهرة ، وكان بالضرورى ان تقوم اسرائيل بالرد. وأضاف وزير الخارجية المصرى ان مصر تبذل جهودا حثيثة للتوصل الى توافق ضاغط يشمل وقفا فوريا لاطلاق النار ووقفا حازما لاطلاق الصواريخ من جانب الفصائل الفلسطينية بالاضافة الى استعادة التهدئة وفتح المعابر بين فلسطين واسرائيل لضمان وصول كافة احتياجات الشعب الفلسطينى. من جهة أخرى، اكد السفير نبيل عمرو سفير فلسطين بالقاهرة فى حديثه لبرنامج وجهة نظر مساء الاحد ان هناك استفادة اسرائيلية من سلوك حماس فى غزة خاصة على الصعيد الاستراتيجى وتم تجاهل الحصار والتوغلات الاسرائيلية ونقل المسئولية الى مصر فى اغلاقها لمعبر رفح. وأشار د.عبد المنعم سعيد انه تم اختزال القضية الفلسطينية الى قضية المعابر والقوا بالمسئولية على مصر فى حين ان حماس هى المسئولة برفضها التهدئة لان اسرائيل قامت بقتل 30 فلسطينى خلال 6 شهور (منذ يونيو وحتى الان) وقامت باطلاق الصواريخ التى تسببت فى تلك العملية التى اسفرت حتى الان عن مقتل 300 خلال 36 ساعة فقط ومازالت مستمرة. اقرأ ايضا... المظاهرات ضد مصر أهدافها ليست بريئة
