أعلن ياسين مجيد المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة العراقية نور المالكي الخميس أنه تم تسلم رسالة خطية من منتظر الزيدي يعبر فيها عن ندمه واعتذاره بسبب رشقه الرئيس الامريكي جورج بوش بالحذاء ولم يصدر حتى الان أي رد فعل من أسرة الصحافي منتصر الزيدي على تصريحات مستشار المالكي، لكنها قالت في وقت سابق إن الزيدي أصيب بكسر في ذراعه اضافة الى جروح في الرأس بسبب الضربات التي تلقاها من قبل رجال الامن لحظة وقوع الحادثة. ونقلت وكالة رويترز عن ياسين مجيد قوله إن الزيدي قال في الرسالة "قد لاينفع العذر الان مع كبير القبح الذي ارتكبته لكن اذكر في صيف عام 2005 عملت مع جنابكم مقابلة صحفية وقلت لي ادخل البيت بيتكم وانا استعطف هذا الشعور الابوي منكم للصفح عني". كانت محكمة تحقيق عراقية قد استجوبت الزيدي الثلاثاء. وقال المتحدث باسم مجلس القضاء الاعلى عبد الستار البيرقدار ان الزيدي اعترف بالتهمة المنسوبة اليه وهي محاولة الاعتداء على رئيس دولة اجنبية وبحضور رئيس الوزراء. وقال البيرقدار ان التهمة المنسوبة للزيدي من قبل المحكمة قد تفضي وحسب قانون العقوبات العراقي الى حبس الزيدي فترة قد تصل الى 15 سنة وهي تهمة اهانة رئيس الجمهورية العراقية او من يمثله باعتبار ان الحدث وقع بحضور رئيس الحكومة العراقية. لكن المحامي ضياء السعدي وهو المحامي الذي وكل للدفاع عن الزيدي وهو نقيب المحاميين العراقيين قال ان الدفاع سيقدم طلبا الى المحكمة يطلب منها تغيير التهمة الى محاولة الاعتداء على رئيس دولة اجنبية في العراق وهي تهمة لا تتجاوز عقوبتها السجن سنتين. كان الزيدي قد رمى فردتي حذائه على بوش بينما كان في مؤتمر صحفي مع المالكي أثناء زيارة وداعية للعراق.وانقض رجال امن أمريكيون وعراقيون على الزيدي واقتادوه وهم يضربونه الى مكان اخر. وقال الزيدي لبوش وهو يرشقه بفردتي حذائه "هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي... يا كلب." ولم يصب الحذاء هدفه اذ تفادى بوش الفردة الاولى حين انحنى لتصيب جدارا خلفه فيما حاول المالكي الذي كان يقف الى جانب بوش أن يصد الفردة الاخرى بذراعه. (رويترز)