اعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية عن اكتشاف اثار لمادة الميلامين المسمة في عينات حليب مجفف مستورد من الصين وفي شوكولاته مصنوعة في ماليزيا. وقال بيان للهيئة نشر الثلاثاء على موقعها على الانترنت انها نفذت حملة على الاسواق "لرصد تلوث وغش المنتجات الغذائية في الاسواق المحلية". واضاف البيان ان الهيئة "قامت بسحب 52 عينة من اصناف الحليب المستورد غير المخصص للرضع, ومنتجاتة المعروضة في الأسواق المحلية للكشف عن احتمال غشها بمادة الميلامين وأشباهه شملت المنتجات المصنعة في الصين وكذلك الواردة من بلدان أعلنت عن وجود حليب صيني مغشوش في اسواقها المحلية". واكدت الهيئة في بيانها انها اكتشفت ان "خمس عينات من عينات الحليب والمنتجات التي يدخل في تركيبها الحليب تحتوي على مادة الميلامين". وعرضت الهيئة على موقعها على الانترنت صورا متعددة لأنواع الحليب والمنتجات التي تم رصد التلوث فيها من بينها صور لأربعة انواع من علب الحليب المجفف تنتجها شركة نستلة جميعها صنعت في الصين اضافة لنوع من رقائق الشوكولاته المصنوعة في ماليزيا. وحذرت الهيئة السعودية للغذاء والدواء "من استهلاك هذه المنتجات من قبل الأطفال أو استهلاكها من قبل الفئات العمرية الأخرى". من جهتها, اعلنت شركة نستلة في بيان الاربعاء انها سحبت الحليب المجفف من الاسواق وان منتجاتها آمنة تماما. واكدت الشركة في بيانها ان "جميع منتجات نستلة التي تباع حاليا في السعودية, وفي كل انحاء العالم, آمنة تماما للاستهلاك. ليس هناك اي منتج من نستلة في السوق يحتوي حليبا ملوثا بالميلامين". واشارت الشركة في البيان الصادر في مقرها بسويسرا انها سحبت من الاسواق جميع اصناف الحليب المصنوع في الصين تلبية لطلب احترازي من الحكومة السعودية في 18 أكتوبر بينما كانت تتم الاختبارات على العينات. وذكرت الشركة ان الاختبارات التي اجرتها بنفسها او بواسطة مختبرات مستقلة اظهرت ان معدلات الميلامين كانت "ما دون الحدود التي تحددها دول كثيرة منها كندا ونيوزيلاندا والاتحاد الاوروبي, اضافة الى منظمة الغذاء الدولية". واشارت نستلة الى ان مادة الميلامين يمكن رصدها في منتجات غذائية كثيرة عبر العالم بنسب ضئيلة لا تشكل اي خطر على المستهلك. وتوفي عدة اطفال وعولج الالاف من الاطفال في الصين بعد استهلاك حليب او منتجاته ملوثة بالميلامين, وقد انطلقت فضيحة هذا التلوث الغذائي في ايلول/سبتمبر الماضي واسفرت عن موجة من الذعر عبر العالم. وتلك المادة الكيميائية تستخدم في صناعة البلاستيك, واضافها بعض المنتجين الصينيين الى الحليب لزيادة محتواه البروتيني. وسحبت منتجات كثيرة من رفوف المتاجر حول العالم في الاشهر الماضية فيما علقت عشرات الدول او حدت من استيرادها المنتجات الصينية المشتقة من الحليب. من ناحية اخرى ذكرت المفوضية الأوروبية الاربعاء أن مسؤولين بالاتحاد الأوروبي حظروا الواردات من المنتجات الغذائية الصينية التي تحتوي على فول الصويا للأطفال والرضع بعد العثور على مادة كيماوية صناعية في وجبة صينية احتوت على فول الصويا. وتستخدم مادة الميلامين الكيماوية في المبيدات الحشرية والمنتجات البلاستيكية.وكانت تلك المادة قبل بضعة محورا لأشهر فضيحة بشأن منتجات الحليب التي أصابت عدة آلاف من الأطفال بالمرض. ومادة الميلامين الغنية بالنيتروجين هي رخيصة بشكل كبير ويمكن إضافتها الى حليب يفتقر الى المعايير المطلوبة أو حليب مغشوش لخداع اختبارات الجودة التي غالبا ما تستخدم النيتروجين لقياس مستويات البروتين في الحليب. وقالت المفوضية الأوروبية في بيان "السلطات المختصة في الدول الأعضاء (بالاتحاد الاوروبي) سيتعين عليها اختبار جميع أنواع الأعلاف والاطعمة التي تحتوي على فول الصويا ومنتجات فول الصويا القادمة من الصين قبل السماح باستيرادها." ولن يسمح سوى للأعلاف والأطعمة التي تحتوي على أقل من 2.5 مليجرام من الميلامين للكيلوجرام الواحد بدخول الأسواق في دول الاتحاد الاوروبي. ويتوقع سريان الحظر بحلول نهاية هذا الاسبوع. وأضاف البيان أن جميع الشحنات الصينية من مسحوق الخبز أو بيكربونات الامونيوم سيجرى أيضا اختبارها عند نقاط الدخول بالاتحاد الاوروبي بعد العثور على مستويات عالية من الميلامين. وكان الاتحاد الاوروبي قد استورد العام الماضي حوالي 68 ألف طن من منتجات فول الصويا المختلفة أو منتجات تحتوي على فول الصويا بقيمة اجمالية بلغت نحو 34 مليون يورو (43 مليون دولار). ومن بين الواردات فول الصويا ودقيق وأطعمة تحتوي على فول الصويا وصلصة الصويا وبروتينات مركزة بالاضافة الى مواد بروتينية مركبة. وكان الاتحاد الاوروبي قد حظر بالفعل واردات الحليب ومنتجات الحليب من الصين بالاضافة الى جميع المنتجات القادمة من الصين الخاصة بالاطفال والرضع التي تحتوي على أي نسبة من الحليب . وكالات