لقي مئات الاشخاص حتفهم خلال ثماني وأربعين ساعة في أعمال عنف بين المسيحيين والمسلمين في جوس بوسط نيجيريا على خلفية نتائج انتخابية. وأشارت مصادر محلية الى سقوط نحو اربعمائة قتيل وهو رقم لم يتأكد من اي مصدر رسمي. وقال امام المسجد المركزي في جوس خالد ابوبكر "ان نحو اربعمائة جثة نقلت الى المسجد اثر اعمال عنف السبت، وتأتي العائلات للتعرف على الجثث واستعادتها". وقال امينو كانو "كنت في المسجد المركزي بعد الظهر وأحصيت فيه 378 جثة وحين كنت على وشك الخروج نقلت اليه ثلاث جثث اخرى". ولم تعلن الشرطة والجيش والحكومة الفدرالية في نيجيريا اي حصيلة حتى الان. وشكلت جوس عاصمة ولاية بلاتو مسرحا الجمعة والسبت لاعمال شغب اندلعت بين مسلمين ومسيحيين بعد انتخابات محلية جرت الخميس خلافا على نتيجتها. وامر حاكم الولاية جوناه جانج السبت بحظر التجول لمدة اربع وعشرين ساعة في اربعة احياء من المدينة كما امر الجيش بفتح النار على اي شخص لا يحترم هذا التدبير بحسب اذاعة بلاتو. وقال ممثل عن الكنيسة المسيحية في جوس ياكوبو بام "ان مئات من الاشخاص قتلوا في هذين اليومين الاخيرين، وبقايا جثث متفحمة تملا بعض احياء المدينة انه امر مريع". ولم يكن بوسع الصليب الاحمر النيجيري اعطاء اي حصيلة للقتلى على الفور لكن مديره المحلي دان توم قال "هناك جثث في الشارع لم يتم اجلاؤها بعد"، وعبر عن تخوفه من انتشار اوبئة ان لم ترفع الجثث. وقد اندلعت اعمال العنف الجمعة اثر شائعة مفادها ان حزب كل الشعوب النيجيرية خسر على المستوى الفيدرالي امام الحزب الحاكم حزب الشعب الديمقراطي بحسب متحدث باسم الشرطة. ويعتبر حزب كل الشعوب النيجيرية تقليديا انه تشكيل غالبية عناصره من المسلمين فيما يعتبر حزب الشعب الديمقراطي ذا غالبية مسيحية. وكانت العاصمة الاقليمية شهدت في ايلول/سبتمبر اشتباكات عنيفة بين المسيحيين والمسلمين استمرت اسبوعا واسفرت عن سقوط مئات القتلى. (ا ف ب)