قال كبير المحققين الروس الاثنين إن روسيا لديها أدلة على أن مواطنين من الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي وبينها الولاياتالمتحدة وتركيا حاربوا في صفوف جورجيا خلال الحرب التي استغرقت خمسة ايام في اغسطس/اب الماضي. وردا على سؤال حول جنسيات المقاتلين الاجانب الذين يعتقد انهم كانوا ضالعين في ذلك قال الكسندر باستريكين رئيس لجنة التحقيق التابعة للمدعي العام "امريكا وجمهورية التشيك والشيشان ودول بحر البلطيق واوكرانيا وتركيا". واضاف باستريكين للصحفيين في سان بطرسبرج ثاني اكبر المدن الروسية "كان عددا صغيرا من الاشخاص وكانوا يقومون بادوار داعمة اساسا." وأوضح ان بعضهم قام بتدريب قوات جورجية، وقال "وهناك ايضا اثنان من القناصة احدهما من اوكرانيا والثاني كان امرأة من لاتفيا." وأشار إلى انه يعتبر وجود مقاتلين اجانب اعتداء اجراميا وقال انه سيطرح ذلك في اجتماع مع ممثلي الانتربول. فى المقابل، رفض كاخا لومايا الامين العام لمجلس الامن القومي الجورجي هذا التصريح وقال ان القانون ينص على ان مواطني جورجيا فقط هم الذين يمكنهم اداء الخدمة في القوات المسلحة بالبلاد. وقال "القول بأن نصف العالم كان يقاتل مع جيشنا في اغسطس/اب هو مجرد خيال لدى اولئك من هم بالقيادة الروسية الذي يريدون تبرير قتل سكان آمنين." كانت روسيا قد شنت هجوما مضادا هائلا برا وبحرا في اغسطس/اب بعد ان حاولت القوات الجورجية استعادة اوسيتيا الجنوبية الاقليم الانفصالي الذي تسانده روسيا ويرفض حكم تبيليسي. وأدانت دول الغرب العمليات العسكرية الروسية بوصفها غير متكافئة لكن موسكو قالت انها تحركت لانقاذ ارواح المدنيين الأبرياء واتهمت الغرب بالتحريض على القتال عن طريق تسليح جورجيا. (رويترز)