في الوقت الذي تبرأ فيه النجم العالمي عمر الشريف من تجسيده للمناضل جيفارا بسبب تمويل الاستخبارات الأمريكية للفيلم ، قال إنه مهد لزيارة الرئيس المصري أنور السادات إلى القدس مشيرا إلى أنه القيادة الإسرائيلية أخبرته أنها ستستقبل السادات كمسيح في تل أبيب. وقال الشريف في مقابلة خاصة مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصري الجمعة إنه سعيد بالعمل مع الفنان عادل إمام في فيلم " حسن ومرقص" مشيراً إلى انه وافق على الدور قبل قراءته للسيناريو لحبه لإمام الذي كان يتمنى الوقوف أمامه في عمل. وأوضح الشريف أن حسن ومرقص لم يكن أخر أعماله السينمائية وقد قام بفيلم فرنسي عن معاناة مرضى الزهايمر وعدم مقدرتهم في التعرف على ذويهم ، كما انه سيقوم بدور عمر المختار في فيلم عالمي بعنوان "الظلم - سنوات العذاب" الذي يتحدث عن فترة الاستعمار الإيطالي لليبيا. وأكد على أهمية الفيلم في توثيق سنوات العذاب والظلم التي عانى منها الشعب الليبي خلال الاستعمار الإيطالي مؤكدا أنه لن يقدم عمر المختار الذي كان يحارب الإيطاليين فقط بل بطولة الشعب الليبي. وأضاف الشريف انه نادم على دوره في فيلم للمناضل الشيوعى جيفارا لأنه أساء له مشيراً إلى انه لم يكن يعرف ان وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (C.I.A) كانت وراءه ، و لهذا لم يكتشف الكذب في القصة الملفقة في الفيلم الا في مرحلة متأخرة. و أكد الشريف أن والدته هي أهم امرأة في حياته وكانت دائماً تحرص منذ ولادته على أن يكون عبقري وأعظم رجل في العالم وكانت قاسية معه حين يخطئ وعندما زاد وزنه أرسلته للمدارس الداخلية الانجليزية لان لديهم أسوأ طعام وفعلاً قل وزنه. وعن دوره في فيلم إشاعة حب نفي ترشيح الفنانة سعاد حسنى له وقد رشحه المخرج العبقري فطين عبد الوهاب كما انه كانت تجمعه صداقة قوية مع الفنان الكبير يوسف وهبي وكانا متلازمين إلى أن توفي وهبى. المسيح في إسرائيل وقال عمر الشريف أن الرئيس الراحل أنور السادات كلفه بالاتصال بالقيادة الإسرائيلية قبل زيارته الشهيرة للقدس عام1977م والتي مهدت لاحقاً لإتفاق السلام في كامب ديفيد. وسأل الشريف وقتها مناحم بيجن عن كيفية استقبال السادات داخل إسرائيل فأجابه بيجن : " سنستقبله كالمسيح " . كما حذر الشريف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جورج بوش من غزوه للعراق مشيراً الى أن الديمقراطية الأمريكية لن تستطيع تحقيق مصالحة بين السنة والشيعة والأكراد بالعراق. ويقول الشريف انه يعشق الفن ولا يستطيع الاعتزال ، كما انه يعشق حفيديه عمر وكارم وقد تخلى عن الخيل ولعب البريدج لكى يتفرغ لهما. ويتمنى الشريف أن يعود به الزمان لكى يمكث في مصر مشيراً الى انه لم يخطط للعالمية التى يعتبرها غير هامة مشيراً الى أن الانسان لو كان مشهوراً في مكانه فهو مشهور في كل العالم. ويعشق الشريف الفقراء المصريون ، لأنهم على الرغم من قسوة الحياة إلا أنهم دائمو الابتسام ويتمتعون بخفة الظل كما انه اهلاوى متعصب ويفضل مشاهدة المباريات بمفرده مشيراً إلى انه قد كانت تجمعه صداقة وطيدة بالكابتن الراحل صالح سليم.