شن الرئيس الفلسطينى محمود عباس هجوما حادا على قادة حركة حماس واتهمهم بإجهاض المساعى المتكررة لإنهاء الانقسام الداخلى . وتحدى عباس ان تقبل حماس باجراء الانتخابات قائلا"اتحداهم اذا كانت لديهم الثقة بانفسهم فلنحتكم الى الشعب الى الانتخابات واذا لم يريدوا فلنذهب الى استفتاء شعبي". واضاف "عندما تحصل اي مشكلة في اي دولة في العالم يذهبون الى الشعب اذا كانوا يؤمنون بالديمقراطية اما الديمقراطية كعود الكبريت لمرة واحدة فهذا لن يحصلوا عليه. وقال "أبومازن" فى كلمة له الثلاثاء برام الله فى الذكرى الرابعة لرحيل الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات "إن قادة حماس أجهضوا المبادرة اليمنية التى قبلناها وعندما ذهبنا إلى قمة دمشق لتثبيت المبادرة ماطلوا وأجهضوها ثانية ثم جاءوا ليصيبوا الشعب الفلسطينى بالإحباط بعدما رفضوا حضور الحوار الوطنى الذى دعت إليه مصر وبذلت من أجله جهودا مضنية". وأضاف "نحن نثق بمصر التى ضحت من أجل الشعب الفلسطينى فى حروب مختلفة منذ عام 1948 إلى اليوم .. مصر التى تعتبرنا أمنها الإقليمى وأمنها الاستراتيجى .. نحن مع جهود مصر ولكن مع الأسف هناك من خذلها وهناك من وضعنا فى موقف حرج عندما اجتاحوا الحدود المصرية". وتابع "لقد كان الحوار وحده هو خيارنا وآداتنا لتحقيق الوحدة الوطنية وبلورة الإجماع والثوابت الوطنية هذا هو المنهج الذى ينبغى أن نتمسك به ونصر عليه آداة وحيدة للخطاب الفلسطينى النهج الديمقراطى لا الاحتكام للسلاح والبنادق والاقتتال الداخلى". وأكد الرئيس الفلسطينى أن الوفاء لياسر عرفات ومسيرته يقتضى "أن نعمل بجد وإخلاص للحفاظ على هذه المنجزات التى حققها شعبنا بقيادة ياسر عرفات وبقوافل الشهداء والأسرى وجسيم التضحيات". وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية "هى الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى ومن أراد أن يأتى للمنظمة عليه أن يقبل بها وبكل قراراتها وبكل تاريخها قبل أن يشترط دخولها لأن من يدخلها يتشرف بها ولا يشرفها". وأضاف "نحن نرفض وسنبقى نرفض كل الأجندات الأخرى وكل المطالب الأخرى وكل المصالح الأخرى مصلحتنا هنا فى فلسطين .. فى أرض فلسطين .. وقرارنا هنا فى فلسطين .. فى أرض فلسطين ولا نقبل إملاء من أحد". وتابع "سنبقى مع الحوار ومع الجهود والدعوات العربية لإنهاء الانقسام ومع جهود الأشقاء فى مصر" .. واصفا ما يقال عن وجود "فيتو" أمريكى أو إسرائيلى أنه "حجة واهية تافهة", وقال "نحن نبحث عن مصلحتنا وعندما تتطلب مصلحتنا أن نقول نعم فإننا نقولها بكل احترام ولا نخاف أحدا وعندما تتطلب مصلحتنا أن نقول لا سنقول لا ولا نخاف أحدا أيضا". (وكالات)