أوباما يعين "إسرائيليا" لرئاسة موظفي البيت الأبيض

عيّن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما النائب اليهودي في الكونجرس رام إيمانويل- الذي يملك الجنسية الإسرائيلية أيضا- رئيسا لطاقم البيت الأبيض، فيما فسر البعض هذه الخطوة أنها لخطب ود اليهود في الداخل والخارج.
ويعني قبول إيمانويل منصب رئيس طاقم البيت الأبيض أنه أول مسئول رفيع المستوى يعينه أوباما بعد يومين من فوزه التاريخي في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وصرح إيرا فورمان المدير التنفيذي للمجلس الديمقراطي اليهودي الوطني أن اختيار أوباما لإيمانويل يساعد في بناء الثقة في أن الولايات المتحدة سترد بقوة على أي تهديدات قد تتعرض لها إسرائيل من إيران.
وإيمانويل هو نائب عن ولاية إيلينوي في مجلس النواب وخبير بالدهاليز السياسية في واشنطن وفي البيت الأبيض، حيث عمل من قبل مستشارا للرئيس بيل كلينتون، وهو مهندس سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب في عام 2006.
يذكر أن إيمانويل 49 عاما كان قد تطوع للعمل في إسرائيل إبان حرب الخليج الأولى قبل سبعة عشر عاما حيث عمل في قاعدة للجيش الإسرائيلي في شمال البلاد.
ويأتي هذا الاختيار ردا على من اتهم أوباما بالوقوف مع إيران والفلسطينيين خلال حملته الانتخابية.
وصرح إيمانويل- الذي كان مرشحا لأن يكون الرئيس المستقبلي لمجلس النواب في مقابلة مع تلفزيون "إم إس إن بي سي"- الخميس أنه فكر طويلا في قبول هذا المنصب خشية أن يؤثر عمله لساعات طويلة على عائلته وأطفاله الصغار.
وقال "عندما كنت في البيت الأبيض لم يكن لدي أطفال، وأعرف بعض الأمور عن البيت الأبيض وأنا لدي أطفال الآن ولدي عائلة".
وأضاف "هذا خيار شخصي حول ما يتعين علي أنا وزوجتي أن نفعله لعائلتنا بقدر ما يتعلق بما أريد أن أصل إليه في حياتي المهنية".
ويعرف عن إيمانويل أنه يحقق ما يريده رغم كل شيء كما أنه متعصب لمباديء الحزب الديمقراطي وعادة ما يوجه انتقادات حادة للجمهوريين.
من جانب آخر، قال فريق أوباما في بيان إن الفريق المكلف بالإعداد للمرحلة الانتقالية تشكل "قبل بضعة أشهر"، ولكن مهمته أصبحت رسمية الآن.
ويترأس الفريق الانتقالي ثلاث شخصيات من بينها جون بوديستا الأمين العام للبيت الأبيض في عهد بيل كلينتون من 1998 إلى 2001 الذي يشغل حاليا منصب رئيس معهد "المركز من أجل تقدم أمريكا" وهو معهد أبحاث يساري.
والشخصيتان الأخريان هما فاليري جاريت مستشارة مقربة من أوباما، وبيتي روس وهو مدير مكتب سيناتور إيلينوي.
وستساعد هذه الشخصيات الثلاث 12 مستشارا من بينهم حاكمة أريزونا جانيت نابوليتانو وزيرة التجارة في عهد كلينتون، ووليام دالاي وزير النقل والطاقة في عهد كلينتون، وفدريكو بينا مستشارة أوبما للشئون الدولية، بالإضافة إلى سوزان رايس التي عملت في إدارة كلينتون.
(ا ف ب)