حققت قناة السويس إيرادات قياسية غير مسبوقة على مدار تاريخها، وذلك خلال الشهورالتسعة الاولى من عام 2008 بلغ 4 مليارات و101 مليون دولار مقابل 3 مليارات و49 مليون دولار عن نفس الفترة من عام 2007 . وقال الفريق احمد على فاضل رئيس هيئة قناة السويس فى تصريحات له الثلاثاء إنه تم تحقيق زيادة بلغت حوالى 22.4 %، كما شهدت اعداد السفن والناقلات العابرة فى القناة خلال الشهورالتسعة الاولى من عام 2008 زيادة بلغت 7.6 % حيث عبرت 16 الفا و155 سفينة وناقلة. وبالنسبة الى الحمولات الصافية التى تعد عنصرا هاما فى تقدير الرسوم، أوضح الفريق فاضل أنه تم خلال الفترة المشار اليها تحقيق حمولات بلغت 688.4 مليون طن بزيادة قدرها 10.5 %. وتشير الاحصائيات الصادرة عن قناة السويس خلال الفترة فقط من شهر يوليو وحتى شهر سبتمبر الماضى الى زيادة المتوسط اليومى من اعداد السفن والناقلات من 57.4 سفينة يوميا الى 62.2 سفينة يوميا وكذلك زيادة متوسط الحمولات الصافية من 2.4 مليون طن يوميا الى 2.6 مليون طن يوميا. وفيما يتعلق بسفن الحاويات التى تنقل البضائع عبر قناة السويس بلغ عدد هذه السفن خلال التسعة اشهر الاولى من عام 2008 حوالي 6 الاف و212 سفينة بنسبة زيادة 43.5 مليون طن بنسبة 13.6 %. وبالنسبة لعدد السفن والناقلات تشير الاحصائيات الى ان عدد ناقلات الغاز العابرة خلال نفس الفترة بلغ 333 ناقلة غاز طبيعى بحمولات صافية تصل الى 30.5مليون طن بزيادة 7.5 مليون طن، وعدد ناقلات البترول 2749 ناقلة بحمولات صافية 110 ملايين طن. وحققت قناة السويس خلال العام المالي المنتهي في يونيو/ حزيران 2008عائدات قياسية سنوية بلغت نحو 5.113 مليار دولار وهي أعلى عائدات تحققها قناة السويس منذ افتتاحها للملاحة عام 1869 . وتقول ادارة قناة السويس ان استمرار ارتفاع عائداتها خلال هذه الفترة يرجع الى زيادة معدلات نمو الاقتصاد العالمي بصفة عامة وفي الصين والهند بصفة خاصة، اضافة الى ارتفاع أسعار الوقود وأسعار تأجير السفن. وكانت مصادر بهيئة قناة السويس توقعت أن يؤدي قرار منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بخفض الانتاج الى تراجع حركة شحن الخام عبر القناة. وأشارت أن قرار أوبك من شأنه أن يؤثر سلبيا على حركة شحن النفط خاصة القادم من دول الخليج الى أوروبا وأمريكا. (أ ش أ، رويترز)