دعا وزيران إسرائيليان الثلاثاء الى تجميد المفاوضات مع الفلسطينيين وسوريا الى أن تجرى الانتخابات التشريعية المبكرة المتوقع تنظيمها مطلع 2009. وصرح وزير الداخلية مئير شتريت من حزب كاديما الوسطي الحاكم بزعامة تسيبي ليفني للاذاعة العامة أن المفاوضات مع الفلسطينيين والسوريين لا يمكن أن تحقق "تقدما في المرحلة الانتخابية في بلادنا وفي الولاياتالمتحدة". وتابع شتريت أنه "لا يمكن في الوضع السياسي الحالي أن تصادق الحكومة الانتقالية والبرلمان على أي اتفاق, لا يمكن تحقيق تقدم كبير وقد أدرك ذلك السوريون والفلسطينيون على السواء". من جهته اعتبر وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعازر أحد قادة حزب العمل أنه لا يمكن لحكومة انتقالية "اتخاذ قرارات استراتيجية تطاول وجود دولة إسرائيل" مضيفا "ينبغي التصرف في ما يتعلق بالمسائل الأمنية. أما بالنسبة للملفات السياسية, فيجدر انتظار نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة المقبلة". ومن المقرر أن تجرى إسرائيل انتخابات مبكرة بين نهاية كانون الثاني/يناير ومطلع شباط/فبراير 2009 بعدما فشلت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني في تشكيل غالبية حكومية. وعلى ضوء استحالة تشكيل حكومة أعلن الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الاثنين وجوب إجراء انتخابات مبكرة. على الجانب الفلسطينى قال كبير المفاوضين في محادثات السلام أحمد قريع الاثنين أن الفلسطينيين لن يستطيعوا التوصل الى اتفاق سلام مع الإسرائيليين هذا العام. وقال قريع لمجموعة من مسؤولي الامن الاسرائيليين في مؤتمر بالقرب من تل ابيب بشأن عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية "لا اعتقد اننا سنستطيع التوصل الى اتفاق هذا العام." وقال قريع وهو رئيس وزراء سابق فيإاشارة الى الصراع بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس)وحركة فتح والى الانتخابات البرلمانية المفاجئة في اسرائيل "العملية صعبة والوضع السياسي في الجانبين صعب." وقالت دانا بيرنو المتحدثة باسم البيت الابيض للصحفيين الاثنين إن بوش مازال ملتزما بعملية السلام التي بدأت في انابوليس. وأضافت "اعتقد أن ما يريده الرئيس هو الاستمرار في محاولة العمل معهم. لا شك أننا أمام مهمة شاقة لكن المهمة كانت شاقة دوما في الشرق الأوسط. (رويترز/أف ب)